تسع أيام, ويتم إغلاق باب الترشيح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري, في67 دائرة, في27 محافظة, علي88 مقعدا, ليبدءا بذلك واحد من الأعوام الانتخابية الساخنة في مصر. مجلس الشوري تزداد أهميته, وفاعليته, في الحياة العامة, كل يوم وقد تم ذلك علي مراحل. المرحلة الأولي بدأت في صيف2004 حين تم انتخاب السيد صفوت الشريف رئيسا لمجلس الشوري, فانطلقت روح الحياة في شرايين هذا المجلس بعد كانت قد أوشكت أن تتجمد فيها حركة الحياة, ارتفع صوت المجلس, دبت فيه الحرارة, ازدادت فيه الحركة, حس به الناس, انجذب إليه الاهتمام, نطقت فيه العقول, تحدث فيه الصفوة, اقترب من النبض الشعبي, تفاعل مع حركة الجماهير, اندمج في معترك الأحداث اليومية, يؤثر فيها ويستجيب لها, حافظ المجلس علي التوازن بين الخصائص النخوبية والأكاديمية والفكرية لبعض أعضاء من جهة, وبين التوجهات الشعبية والجماهيرية والعلمية للبعض الآخر من نوابه, فحصل بذلك علي نسيج فريد, دراسات عميقة تقوم بها اللجان حول القضايا المهمة, آراء ذات وزن يحملها أصحاب الاختصاص, نبضات حية ساخنة وغاضبة ينقلها نواب الأحزاب من قلب الشارع إلي قلب المجلس. المرحلة الثانية, جاءت مع انتخابات التجديد النصفي التي جرت في2007, حيث جرت علي أساس التوجهات العملية التي بدأت تتبلور في إطار الفكر الجديد, فدخل مجلس الشوري موجة جديدة من النواب استطاعوا أن يقدموا تجديدا لدماء المجلس, وأضافوا حيوية جديدة إلي هذا الكلام المهم. وجاءت المرحلة الثالثة مع التعديلات الدستورية التي جرت في2007 وأضافت صلاحيات رقابية وتشريعية زادت من أهمية دور المجلس. ونستكمل