في توجه غريب لمسار العلاقات الإسرائيلية الأمريكية, وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) باتخاذ خطوات ضد إسرائيل إذا عرقلت مفاوضات السلام المزمع استئنافها قريبا ومنها عدم استخدام حق النقض لصالح إسرائيل. وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن عملية السلام تمر بأزمة والوضع الراهن غير مقبول, علي صعيد آخر, يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اختبار قوة مع عناصر حزبه لمحاولة تأجيل الانتخابات الداخلية20 شهرا في إطار الضغوط عليه لتوسيع عملية الاستيطان. فقد اكد مسئول فلسطيني أمس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه علي اتخاذ' خطوات' ضد اسرائيل ان عطلت مباحثات السلام المزمع استئنافها قريبا. واوضح المسئول طالبا عدم الكشف عن هويته ان وعد اوباما ورد في رسالة خطية الي عباس نقلها اليه ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل في21 ابريل. واضاف ان اوباما دعا في رسالته عباس' للعودة للمفاوضات متعهدا بان الطرف الذي سيعطل المفاوضات او يقوم بخطوات استفزازية خلال المفاوضات غير المباشرة فانه سيواجه بالتزام أمريكي باتخاذ خطوات ضده وستتم اعادة تقييم سياسة الادارة الامريكية بحقه'. واوضح المسئول ان السلطة الفلسطينية ستبلغ اليوم لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في مقر الجامعة العربية في القاهرة' نص رسالة الرئيس اوباما وما نقله ميتشيل من افكار ومقترحات. وبحسب المصدر نفسه فان الادارة الأمريكية اكدت' بعد رسالة اوباما وخلال مباحثات ميتشيل مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية انها تتعهد وتلتزم باتخاذ خطوات بما فيها تعديل ومراجعة السياسة الامريكية تجاه اسرائيل اذا تم اتخاذ خطوات من شأنها ان تقوض مسيرة المفاوضات'. واكد انه من ضمن الخطوات التي وعدت الادارة, علي لسان ميتشيل, بالقيام بها' عدم استخدام حق النقض( الفيتو) لمساعدة اسرائيل اذا ما توجهت السلطة الفلسطينية الي مجلس الامن في موضوع استمرار الاستيطان في القدسالشرقية وعموم الاراضي الفلسطينية, وهو ما طالب به عباس اكثر من مرة الادارة الأمريكية'. بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للوكالة الفرنسية ان' الرئيس اوباما اعرب في رسالته عن تمسكه بخيار حل الدولتين واستعداده لبذل كل جهد ممكن واعطاء الفرصة التي تستحق الوقت والجهد المطلوب لانجاحها. علي صعيد آخر, خاض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس اختبار قوة مع اكثر خصومه تطرفا في الليكود خلال تصويت في اللجنة المركزية يرتدي طابعا' تقنيا' عاديا لكنه بالنسبة لزعيم الحزب تصويت علي الثقة. ويأمل نتانياهو في ان يتم التصويت علي تعديل لميثاق حزبه اليميني يفترض ان يسمح بأن يؤجل لمدة20 شهرا الانتخابات الداخلية للمناصب الاساسية في الحزب, وهي انتخابات من المفترض ان تجري في مايو. ويسعي نتانياهو وراء هذا التأجيل الي تجنب صعود التيار المتطرف المؤيد للاستيطان داخل الليكود والذي يمثله موشي فيجلين ووزراء ونواب من' الصقور' الذين يشتبهون في ان رئيس وزرائهم يعتزم تقديم تنازلات للفلسطينيين بضغط من الرئيس اوباما.