ألقي صحفي أمريكي يدعي إيرك ستيفن بحجر ثقيل علي رؤوس المصريين جميعا عندما كتب في مقاله بصحيفة الواشنطن بوست أنه كان في القاهرة وحاول الاتصال بالقيادي الاخواني محمد البلتاجي لإجراء حوار معه. ولكنه اعتذر وبرر ذلك بانشغاله في وضع تصور لهيكلة وزارة الداخلية.... معلوماتي عن الدكتور البلتاجي أنه طبيب فما علاقته أو خبراته التراكمية في الحقل الأمني ؟ ومبلغ علمي أن كل معلوماته في هذا الصدد هي أنا اسمي مكتوب ولا لأ حيث كان زمن الرئيس المخلوع اتفاق جنتلمان بين مرشد جماعة الاخوان وأمن الدولة يقدم بموجبه فضيلة المرشد قبل أي انتخابات أو استفتاءات قائمة أسماء بالمرشحين للاعتقال من أعضاء الجماعة وكان مكتب الارشاد يختار القائمة التي تضحي بحريتها من أجل أن يسمح نظام القهر بترشحهم في انتخابات البرلمان بمجلسيه الشعب والشوري. الشاهد من سردي لهذا التاريخ التأكيد أن الجماعة لم تكن يوما جملة أمنية مفيدة أو فاعلا بل كانت منذ ثورة1952 مفعولا به ولم يبرز من بين أبنائها خبير أمني... فكيف ينشغل الدكتور البلتاجي بهذا الأمر الجلل ومعلوماته عنه هي في حدود معلوماته عن اللغة النيبالية. لو صح كلام الصحفي الامريكي فإنه كارثة جديدة لاتحتملها مصرنا وضد ما هو معلوم من علوم الدنيا والدين بالضرورة, فلايخوض أحد في علم من علوم الدنيا إلا بعد امتلاك ناصيته, والمصطفي صلي الله عليه وسلم قال عند إجابته عن سؤال متي الساعة ؟: إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة صدقت ياسيدي فيما قلت ونحن الآن في انتظار الساعة. هل نحيا الآن حياة عبثية القاعدة فيها لسير الامور بمنطق اللامعقول والاستثناء فيها للعقل؟ يبدو الامر هكذا والشاهد علي ذلك اننا نري رئيس مجلس ادارة احدي المؤسسات المهمة تم اختياره لرئاستها وهو متهم في قضية التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني من بين43 متهما, هل ضاقت الدنيا علي أهل الاختيار فلم يجدوا الا بريئا لم تثبت ادانته؟ ومما يزيد المشهد عبثا أن السيد رئيس مجلس الادارة كان يذهب الي جلسات المحكمة قبل تعيينه بالتاكسي ثم يدخل قفص الاتهام ثم يخرج الي منزله مكتئبا أما الآن فيذهب الي جلسات المحاكمة بسيارة المؤسسة التي تمولها الخزانة العامة للدولة ويدخل الي القفص ثم يخرج الي مكتبه ليسير أمورها....! الحكم في القضية يوم4 يونيو المقبل فما هو موقف من اختاره إذا حكم عليه بالسجن؟ يامثبت العقل والدين يارب. رابط دائم :