يخطيء الكثيرون عندما يعتقدون أن الأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب لا تصيب سوي البالغين فحسب. فهناك العديد من الأسباب التي قد تؤثر علي نفسية الطفل وتصيبه بالاكتئاب, منها عدم التفوق الدراسي, العنف الأسري وغيرها من الأمور. لكن أكثر الأسباب التي تعرض الأطفال للاكتئاب هو انفصال الآباء والأمهات وخاصا في هذة الفترة التي زادت فيها نسبة الطلاق. وكم تمنيت ان يطبق. مقترح بإقامة ورش عمل للأزواج المطلقين, تتناول كيفية التعامل الأمثل مع الطفل بعد الطلاق, مع توضيح دور الوالدين بتعديل السلوك واستخدام المعززات الاستراتيجية, حتي لا نضطر لاخضاع الطفل للعلاج السلوكي في العيادات النفسية, وأهمية عدم تجاهل بعض السلوكيات التي تطرأ علي الأطفال, لاأن ذروة تلك المشاكل تكون في العمر ما بين ستة أعوام إلي(12), و أن الأطفال في العادة لا يجدون تفسيرا واضحا لطبيعة الحياة بعد الطلاق, ويصبح كل ما يسمعه من إجابات عن تساؤلاته غياب أحد الوالدين: أنه مسافر, أو لم يعد يحبك, لماذا تركك؟. فإن معظم الاضطرابات النفسية والسلوكية التي يتم علاجها لأطفال في العيادة النفسية تكون نتيجة انفصال أحد الأبوين, الذي قد يكون عبارة عن انفصال رسمي, أو معنوي, وهو ما يسمي عادة بالطلاق الصامت, و أنه يبدأ الصراع النفسي لدي الأطفال نتيجة عدم التنسيق بين الوالدين لمستقبل العلاقة, بل نجد أن كل طرف حريص علي مضايقة الطرف الآخر, فلا بد ان نعلم أن التهيئة مهمة للطفل, وكذلك عدم شحن نفسيته ضد أحد الوالدين, حيث إن معظم المشاكل التي تصيب الأطفال تنحصر في عدم الثقة بالنفس, نتيجة عدم الشعور بالأمان والكذب, أو بعض المظاهر السلوكية التبول اللاارادي, وقضم الأظافر والعناد; لأنه أصبح متمردا علي وضعه نتيجة احساسه أنه أصبح مجرد صراع بين الوالدين, مما يجعله يرفض أوامرهم. ووفقا لدراسة ألمانية أجريت مؤخرا, فقد أشار الباحث ميشائيل شولته ماركفورت المشرف علي الدراسة من مستشفي هامبورغ- إلي أن إصابة الأطفال بالاكتئاب عادة ما تعود إلي العوامل الخارجية المحيطة بهم, مؤكدا علي أن انفصال الآباء عن الأمهات أكثر الأسباب التي تؤدي إلي اكتئاب أطفال. وهناك عدة علامات تشير علي إصابة الطفل بالاكتئاب ومنها; الشعور بالحزن دائما, اضطرابات النوم والطعام, علاوة علي ضعف التركيز, قلة الشعور بتقدير الذات, وأخيرا العدوانية تجاه الآخرين. وأوضح شولته ماركفورت أن علاج اكتئاب الأطفال عادة ما يتم بواسطة العلاج السلوكي أو العلاج بالمحادثة, وفي الحالات الشديدة والمتوسطة يتم اللجوء إلي مضادات الاكتئاب. كما أكد علي أن أهم طرق العلاج خلال هذه الفترة يتلخص في إقامة علاقة جيدة بين الآباء والطفل. لأن قلق الانفصال مرض نفسي شائع بين الأطفال وهو مدرج بين تقسيمة الأمراض النفسية الأميركية وهو أحد وأهم أمراض القلق المتعددة التي تصيب الأطفال. نسبة وجوده حسب الإحصائيات تقريبا4-3% بين الذكور والإناث. واخيرا عزيزي الاب وعزيزتي الام رفقا باطفالكم لانهم ليس لهم اي ذنب في اختياركم الخاطئ لبعضكما!!!... [email protected] رابط دائم :