أعلن الدكتور ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الجديد أن المرحلة القادمة ستشهد تحولا جذريا في سياسة الأكاديمية بحيث تتحول إلي مجلس فكر مهمته وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات والأولويات للمشروعات البحثية والتكنولوجية حتي يتم إقرارها من الدولة من خلال المجلس الأعلي للعلوم والتكنولوجيا. وقال إن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية سيتولي تنفيذ هذه المشروعات والبرامج وتحويلها إلي واقع ملموس تستفيد منه الدولة وقطاعات الصناعة والانتاج ويصب في خطة التنمية الشاملة. وأضاف خلال أول مؤتمر صحفي يعقده عقب توليه رئاسة الأكاديمية مساء أمس أنه سيتم العمل بأسرع مايمكن علي تطوير مكتب براءات الاختراع بالأكاديمية وتطوير أدواته ليصبح مكتبا عالميا كما سيتم تلافي سلبياته خاصة الروتين وتزويده بأحدث التكنولوجيات وتدريب العاملين به بما يمكنهم من تسهيل مهمة المتقدمين لتسجيل براءات الاختراع وتذليل جميع العقبات أمامهم, وأوضح أن الاهتمام بشباب الباحثين خاصة المتفوقين علي رأس أولوياته عن طريق توفير منح من الأكاديمية حتي يحصلوا علي درجة الماجستير تمهيدا لتسفيرهم إلي الخارج للحصول علي الدكتوراه, لافتا إلي أنه يتم عمل تدريب مكثف لشباب الباحثين المتفوقين لمدة ستة أشهر يحصل خلالها المتدرب علي ألف جنيه شهريا. وفي سياق ذي صلة قال الدكتور الشربيني انه سيتم تحفيز شباب الباحثين بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المختلفة سواء التابعة لوزارة البحث العلمي أو الوزارات والهيئات الأخري علي التقدم لنيل جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية والتفوق العلمي بحيث لايتم حجب أي جائزة, لافتا إلي أن الشفافية والنزاهة ستكون هي المعيار الوحيد لنيل جوائز الدولة بحيث تمنح للمتميزين علميا والذين حصلوا علي براءات اختراع أو قدموا أبحاثا تفيد المجتمع وذلك لتوفير المناخ الذي يساعد علي التقدم لنيل جوائز الدولة. وفي رده علي سؤال( الأهرام المسائي) عن مدينة العلوم التابعة للأكاديمية بمدينة أكتوبر وعدم تنفيذها حتي الآن, قال: إن التمويل هو السبب نظرا لأن ميزانية الأكاديمية لتمويل الأبحاث العلمية لايتجاوز16 مليون جنيه ومدينة العلوم طبقا للدراسة التي تمت منذ سنوات تحتاج إلي375 مليون جنيه وإزاء ذلك صدر قرار رئيس الوزراء بنقل تبعية مدينة العلوم لمكتبة الإسكندرية خاصة وأن المكتبة تمتلك أرضا مجاورة لأرض مدينة العلوم بالسادس من أكتوبر ولديها امكانية جمع التبرعات والمنح الدولية لهذا الغرض, لافتا إلي أن كل مافعلته الأكاديمية هو بناء سور حول الأرض المخصصة للمدينة بأكتوبر لمنع التعدي عليها.