تطورت أزمة نقص السولار بالفيوم مع استمرار حصول المحافظة علي أقل من النسبة المحددة لها, حيث تكدست محطات تموين الوقود بمئات السيارات, ونشبت العديد من المشاجرات بين المواطنين داخل محطات الوقود للحصول علي أسبقية الحصول علي البنزين والسولار, وقام عدد من المواطنين بقطع طريقي, الفيومالقاهرة, والفيومبني سويف أكثر من مرة بسبب تلك الازمة العاصفة التي تشهدها المحافظة. كما ألقت تلك الأزمة بظلالها علي تعريفة الأجرة بالفيوم, حيث قام عدد من سائقي التاكسي, والميكروباص, وامتنع عدد أخر من السائقين عن العمل خوفا من نفاد السولار في سياراتهم في ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها المحافظة. ويؤكد بعض أصحاب محطات الوقود بمدينة الفيوم أن كميات المواد البترولية التي تأتي للمحافظة قليلة ولا تتناسب مع نسبة الاستهلاك, وخاصة بنزين(80), والسولار وهما الأكثر استهلاكا نظرا لأسعارهما المقبولة مقارنة بأنواع الوقود الأخري. كما انتشرت السوق السوداء لبيع البنزين بأسعار مرتفعة جدا واستغلال الأزمة الحالية, كما أكد عدد من المواطنين أن عددا من محطات الوقود يخالف التعليمات الخاصة بالتموين ووزارة البترول, وتقوم بتعبئة الجراكن لعدد من المواطنين وغالبا ما تباع تلك الجراكن في السوق السوداء. وأكد عدد من أصحاب سيارات التاكسي أنهم يقفون لساعات أمام محطات البنزين لذلك يجب أن ترتفع الأجرة قليلا حتي نعوض هذا الوقت الذي أهدر في الوقوف لتزويد السيارة بالوقود. كما يعاني المزارعون من تعطل أعمالهم وتعرض محاصيلهم الزراعية للتلف, وذلك بسبب نقص السولار وتوقف الجرارات الزراعية, وماكينات الحرث. كما وصلت المشكلة إلي المنطقة الصناعية, وأصبحت المصانع مهددة بالتوقف, بسبب نقص السولار الذي يتم إستخدمه في الكثير من الصناعات والماكينات بمصانع المنطقة, وكذلك تأثرت حركة نقل البضائع والعمال, وتأخر عدد كبير من المصانع في إيصال منتجاته إلي الاسواق والبعض الاخر قد لا يجد كميات السولار الكافي لنقل بضائعه ويضطر إلي تخزينها حتي يتمكن من الحصول علي السولار. وطالب عصام أبو القاسم رئيس جمعية مستثمري كوم أوشيم بتوصيل الغاز الطبيعي لمصانع المنطقة ليكون بديلا عن الوقود المختفي منذ فترة طويلة. وتأتي هذه الازمة في مواد الوقود في ظل حالة من الغضب بين أصحاب المخابز التي تعمل ويتم تشغيلها عن طريق السولار, الأمر الذي جعل شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالفيوم, تحذر من توقف عدد من مخابز المحافظة مما يجعل هناك أزمة حقيقة في توفير رغيف الخبز قد تلوح في الافق. ويؤكد إمام بركة, رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم التجارية, أن المحافظة تشهد أزمة حقيقية في بنزين(80), والسولار, بالإضافة إلي بنزين90 الامر الذي قد ينذر بكارثة مع إستمرار نقص الحصة المقررة لمحافظة الفيوم, مشيرا إلي أن عجز البنزين(80) والسولار, قد وصل إلي70% بينما السولار والبنزين90 و92, وصلت نسبة العجز لحوالي40%. رابط دائم :