ليلة دامية شهدتها محافظة الدقهلية بعد أن اقتحم عدد من المتظاهرين مبني مديرية الأمن القديم وقذفوه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وذلك عقب تشييع جثمان قتيل أحداث المنصورة حسام الدين عبدالله عبد العظيم الذي فجر مقتله موجة غضب من القوي الثورية ضد الشرطة والحكومة. وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام: إن القوات الموجودة داخل مبني مديرية الأمن القديمة تعاملت بأقصي درجات ضبط النفس مع المتظاهرين ولم تتعامل سوي بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد أن عاودت مجموعات من مثيري الشغب التجمع أمام مبني المحافظة, وتمكنوا من اقتحام مبني مديرية الأمن القديم الذي يضم عددا من الأجهزة الشرطية بعد تحطيم أسواره وقذفوه بزجاجات المولوتوف والطوب والحجارة في محاولة لإحراق محتوياته. وأضاف مساعد الوزير بأن وزارة الداخلية تناشد كل القوي السياسية والشعبية سرعة التدخل لإيقاف أعمال الشغب والحيلولة دون استمرار وتيرة العنف والتعدي علي المنشآت والتي تكفلت القوات بحمايتها وكل الفعاليات السياسية التي لا تمثل مساسا بأمن المواطنين ومنشآت الدولة إيمانا منها بحرية التعبير السلمي عن الرأي. فيما قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إن قوات الأمن المركزي عززت من وجودها في محيط ميدان المنصورة وأمام مديرية أمن الدقهلية ومبني المحافظة بالدفع ب5 مدرعات أمن مركزي و5 سيارات شرطة, بالإضافة إلي سيارة إطفاء للحماية المدنية خشية اقتحام المتظاهرين مبني مديرية الأمن الجديد. وكانت المنصورة قد شهدت مساء أمس الأول تجمع400 شخص أمام ديوان عام المحافظة وقاموا بقطع طريق الجيش المؤدي إلي استاد المنصورة الرياضي وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف علي مبني ديوان المحافظة مرددين هتافات معادية للحكومة وقد أسفر ذلك عن حريق محدود بالمجلس المحلي الكائن بالطابق الأول بمبني المحافظة. أسفرت المواجهات عن إصابة12 مجندا و9 ضباط بطلقات خرطوش وحروق وجروح وكدمات تم نقل ضابطين منهم إلي مستشفي المعادي لخطورة حالتهما الصحية نتيجة إصابة أحدهما بطلقات خرطوش بالوجه والصدر والأخر بكسر بالجمجمة. وفي بورسعيد ارتفعت حدة المواجهات بين الأمن والمتظاهرين بعد أن صدمت سيارة للشرطة2 من المتظاهرين بعد اعتراضهما سيارة ترحيلات كانت في طريقها لعرضهم علي مجمع النيابات و المحاكم المختصة بمحافظات دمياط والشرقية والإسماعيلية وقاموا برشقها بالحجارة وإحداث تلفيات بسيارتين وقد أسفر ذلك عن إصابة4 مجندين أحدهم بإصابات جسيمة بالعين نتيجة تطاير شظي الزجاج الأمامي لإحدي سيارات الشرطة كما أصيب أمينا شرطة من قوة مديرية أمن بورسعيد بجروح وكدمات متفرقة. من جانبه قال اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد إن قوات الشرطة حاولت تفادي الصدام مع المتظاهرين ببورسعيد ودائما ما تفعل ذلك عقب احداث سجن بورسعيد إلا أن بعض المندسين بين المتظاهرين قاموا بالاحتكاك بقوات الشرطة أمام مبني فرعي لشرطة النجدة يشمل غرفة الاتصالات وقاموا بقذفه بزجاجات المولوتوف مما أدي لإحتراق محتوياته ومنها6 سيارات شرطة حديثة ودراجتان بخاريتان وهي أموال ملك للشعب وأضاف مدير الأمن أن قوات الإطفاء حاولت إنقاذ المبني واخماد النيران إلا أن عددا من المتظاهرين منعوها من الوصول ورغم ذلك فقد قمت بالإتصال بقيادات سياسية وشعبية في محاولة لوقف العنف وهو ما حدث بعد تدخل قيادات القوات المسلحة الموجودة ببورسعيد والذين ساعدونا في السيطرة علي الموقف بتهدئة المتظاهرين والسيطرة علي الموقف. وناشد مدير الأمن اهالي بورسعيد الحفاظ علي سلامة كل المنشآت والتي هي في النهاية ملك لهم وتعمل لخدمتهم. وكان أكثر من500 شخص قد تجمعوا أمام مقر شرطة النجدة القديم بمحافظة بورسعيد وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاهه مما أسفر عن إشعال العديد من الحرائق بداخله.