تجمهر المئات من أبناء مدينة المنصورة وشباب القوي والأحزاب السياسية عقب صلاة العصر أمس أمام باب مشرحة مستشفي المنصورة الدولي انتظارا لخروج جثمان ضحية الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة المنصورة مساء الجمعة بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين في محيط مبني محافظة الدقهلية. حيث لقي حسام الدين عبد الله35 سنة مصرعه إثر قيام إحدي مدرعات الشرطة بدهسه خلال عملية الكر والفر بالمدينة وقد تمت إقامة جنازة شعبية مهيبة له بمسجد النصر بالمنصورة شارك فيها حزب الدستور وعلي رأسه الدكتور محمد غنيم والتيار الشعبي والناصري والوفد و انطلقت بعدها مظاهرة حاشدة إلي مبني ديوان عام محافظة الدقهلية تنديدا بالعنف غير المبرر من قوات الأمن المركزي والشرطة تجاه المتظاهرين وسحلهم واستخدام القنابل المسيلة للدموع. فيما أكد مصدر أمني أنه تمت احالة الجندي الذي كان يقود المدرعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيق وأن مديرية الأمن فتحت تحقيقا فوريا في واقعة مقتل المتظاهر حسام الدين عبد الله, في مدينة المنصورة, بعد اتهام البعض قائد مدرعة شرطة بدهسه. وأكد مصدر أمني: أن الوزارة تنتظر تقرير الطبيب الشرعي والنيابة, ولن يضيع حق القتيل وسوف نحاسب المسئول عن ذلك. ونفي المصدر ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن سقوط4 قتلي في الاشتباكات أحدهم بالرصاص الحي. وقال: لا يوجد بالدقهلية سوي قتيل واحد فقط وجار التحقيق في ملابسات وفاته, ويوجد في صفوف الشرطة7 مصابين بالخرطوش ولكن لم يهتم أحد بنشر ذلك, حسب قوله. فيماهتف المتظاهرون أثناء تشييع الجنازة بمقابر العيسوي بالمنصورة ضد الداخلية وضد جماعة الإخوان مرددين بالروح والدم نفديك يا شهيد. بينما لم تتمالك رباب زوجة الشهيد دموعها مرددة منهم لله اللي كانوا السبب مشيرة إلي أن زوجها لم يشارك بالتظاهرات بل ذهب لشراء طعام, إلا أن احدي مدرعات الشرطة صدمته, ثم دهسته مدرعة أخري مما أودي بحياته وحملت وزارة الداخلية والرئيس محمد مرسي المسئولية كاملة عن فقد زوجها, موضحة ان آخر ما أوصي به الشهيد العناية بابنته الوحيدة ملك التي لم يتجاوز عمرها العام ونصف العام.