رغم أن صعوده للدور التمهيدي الثاني دور ال32 لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري حسمه بشكل كبير في لقاء الذهاب الذي أقيم في ستاد برج العرب بالإسكندرية قبل أسبوعين بفوزه علي منافسه جازيللي بطل تشاد بسباعية دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما في دور ال64 للمسابقة القارية فإن الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك يخوض مواجهة العودة المقرر لها الرابعة عصر اليوم في ستاد إدريسا محمد بطموحات مختلفة تماما مما يزيد من أهميتها ونديتها وحجم الصراع المتوقع فيها خاصة في ظل الصعوبات التي يعانيها الزمالك منذ وصوله لتشاد. والصعوبات التي يعانيها الزمالك تتعلق بشيئين من المستحيل تغييرهما هما درجة الحرارة المرتفعة في تشاد والتي تصل الآن لما يقرب من45 درجة مئوية بالإضافة لارتفاع نسبة الرطوبة مما يجعل التنفس غاية في الصعوبة والشعور بالإرهاق والتعب من أي جهد هو السمة الطبيعية لأي زائر لها فماذا يكون الوضع للاعبين الذين عليهم بذل أقصي ما لديهم من جهد في مباراة اليوم, مما يجعلها مواجهة صعبة مخالفة تماما لماكان عليه لقاء الذهاب الذي حسمه الزمالك لصالحه7 صفر. والمشكلة الثانية تتمثل في ستاد إدريسا محمد الذي ستقام عليه المباراة والذي لم يلق ارتياح لاعبي الزمالك لسببين الأول أن أرضيته رغم أنها من العشب الصناعي فإنها غير جيدة لأنها ليست من الجيل الحديث الذي يشبه الطبيعي لحد كبير.. والثاني ضيق الملعب مما سيحد من قدرات نجوم الفانلة البيضاء بشكل كبير لدرجة أن حمادة أنور المدير الإداري للزمالك وصفه بأنه أشبه بالصالة المغطاة غير المكيفة الهواء. ولم يعترف الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا بالمشكلتين لا بدرجة الحرارة العالية ولا باالمعلب الضيق وإعتبرهما بروفة لما سيتعرض له الفريق في المباريات المقبلة في البطولة التي دائما ما تقام في ظل ظروف غاية في الصعوبة بالإضافة للمضايقات التي كثيرا ما يضعها المنافسون أمام الضيوف سواء عن عمد أو بسبب ضعف الإمكانات والقدرات. ورفض المدير الفني للزمالك أن يتحجج لاعبوه بأية ظروف صعبة من درجة حرارة أو ملعب وعقد جلسة معهم أمس طالبهم بضرورة تحقيق الفوز ومواصلة الانتصارات التي بدأوها منذ بدء مسابقة الدوري العام وتحقيق فوز يكون كافيا لأن يلحق الرعب بمنافسه الذي سيواجهه في دور ال32 ويهزه معنويا. وقال المدير الفني للزمالك البرازيلي جورفان فييرا للاعبيه إن الجماهير لن تقبل منهم غير الفوز بعدما اصبح لغتهم الرسمية التي يتعاملون بها مع منافسيهم وعليهم ألا يكسروا القاعدة وألا يعطوا الفرصة لأحد من المتربصين بهم للهجوم عليهم ولتوجيه الإنتقادات العنيفة لهم التي من الممكن أن تنال من معنوياتهم في المرحلة المقبلة التي يعرف أنها شديدة الصعوبة.