اضطر البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك للتراجع عن عدم اصطحاب لاعبيه الكبار في رحلة تشاد لأداء لقاء العودة مع جازيللي في دور ال64 لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بعدما نجح في حسم لقاء الذهاب الذي أقيم قبل عشرة أيام في ستاد برج العرب بالإسكندرية بالفوز بنتيجة ثقيلة7/ صفر تفاديا لمفاجآت المنافس. صحيح أن البرازيلي جورفان فييرا أكد لمساعديه أنه يعلم أن من المستحيل علي المنافس أن يعوض فارق الأهداف الذي سكن مرماه في لقاء الذهاب وتسجيل ثمانية أهداف في مواجهة العودة إلا أنه في الوقت نفسه يرفض الخسارة بأي فارق من الأهداف في ظل مستوي جازيللي المتواضع ومازال يريد الحفاظ علي سجله خاليا من الهزائم الرسمية منذ توليه مهمة الفريق. والسبب الرئيسي لتراجع البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك عن فكرة عدم اصطاحب لاعبيه الكبار في رحلة تشاد يتعلق بالصعوبات الكبيرة التي لمسها مبكرا وإصرار المنافس علي وضع الكثير من العقبات أمام فريقه في لقاء العودة مما دفعه للتعامل مع المواجهة بحذر كبير وغير عادي حتي لا يتعرض للهزيمة بأي شكل في ظل المستوي الهابط لمنافسه. والعقبات التي فوجيء بها المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا التي أطلعه عليها المدير الإداري حمادة أنور تتمثل في ثلاثة أشياء الأول درجة الحرارة العالية التي ستقام في ظلها المباراة والتي تصل إلي45 درجة مئوية بعدما حدد جازيللي الرابعة والنصف موعدا للمواجهة مما يتطلب الحذر الشديد وخوض اللقاء بأصحاب الخبرات أوعلي الأقل الإبقاء عليهم علي دكة البدلاء تحسبا للمفاجآت وطبقا لظروف اللقاء. والثاني يتمثل في طبيعة أرض الملعب المغطاة بالعشب الصناعي والتي تعد سيئة لحد كبير علي اعتبار أنه لم يتم تحديث أرضية لملعب منذ فترة طويلة بالجيل الجديد من العشب الصناعي الذي يشبه الطبيعي لحد كبير كتلك الموجود في ستاد مازيمبي الكونجولي أوباستاد الإنتاج الحربي بمدينة السلام مما يجعل اللعب عليه غير مريح ويتطلب ضرورة الإستعانة بأصحاب الخبرات أيضا. ومشكلات الملعب لا تتوقف عند حد أرضيته المغطاة بالعشب الصناعي الذي لم يتم تحديثه وإنما أيضا هناك واحدة أخري تتعلق بضيق الملعب للحد الذي وصفه المدير الإداري حمادة أنور للمدير الفني البرازيلي جورفان فييرا بأن اللعب عليه أشبه باللعب في صالة مغطاة خاصة وأن أرضيته تحتفظ بدرجة الحرارة العالية وهوما سيشكل عبئا علي لاعبي الزمالك بشكل كبير. والسبب الثالث يتعلق بالرحلة الشاقة للوصول إلي تشاد.. صحيح أن المدير الإداري اختار أفضل الحلول أمامه بالسفر عن طريق أثيوبيا لإختصار زمن الرحلة وللتغلب علي الكثير من متاعبها فإنها تبقي مرهقة لحد كبير لطولها بالإضافة إلي أن هناك حالة من التخوف الشديد من تعمد جازيللي الحجز للفريق في فندق متواضع علي اعتبار أنه لا يملك إمكانات مالية عالية للحد الذي يتولي فيه اتحاد اللعبة هناك الصرف علي الأندية التشادية المشاركة في البطولات القارية وتحمل تكاليف إقامة منافسيها خلال وجودهم في تشاد. ولم يجد حمادة أنور أمامه إلا الاتصال بالسفير المصري في تشاد محمود سعد في محاولة منه للوصول لأفضل الحلول بالإقامة في فندق فخم هناك حتي لوأدي الأمر إلي تحمل الزمالك الفارق المالي في محاولة لتوفير أكبر قدر من الراحة للاعبين تفاديا للهزيمة التي يرفضها البرازيلي جورفان فييرا بأي حال حتي لوكانت غير مؤثرة علي مشواره في التأهل لدور ال32 للبطولة القارية. وسادت حالة من الارتياح الجهاز الفني للزمالك بعدما أخطر السفير المصري في تشاد المدير الإداري حمادة أنور بأن هناك إحتمالات كبيرة بأن يلتقي الرئيس التشادي ببعثة الفريق خلال وجودها هناك لتكريمها والاحتفال بها في ظل الاهتمامات الكبيرة باللقاء مما سيدفع جازيللي لتذليل كل العقبات والصعوبات التي تتعلق بالإقامة في محاولة منه لتفادي أية شكاوي. وآخر الأسباب التي دفعت البرازيلي جورفان فييرا لتغيير قناعاته بإصطحاب كل لاعبيه الكبار معه في رحلة تشاد يتعلق بخوفه من الا يتدرب نجومه في حالة تخلفهم عن السفرية بجدية وإنتظام خلال فترة وجود الفريق خارج القاهرة خاصة وأنه لن يكون معهم أحد من الجهاز الفني. ورغم حسم البرازيلي جورفان فييرا للجدل الذي ثار عقب الفوز الكبير علي جازيللي في لقاء الذهاب7 صفر بمنح بعض لاعبيه الكبار راحة فإن النية تتجه لديه بالإبقاء علي أكثر من نجم مميز علي دكة البدلاء وإستغلال لمواجهة في تجهيز البدلاء والعائدين من الإصابات وفي مقدمتهم أحمد حسن وعبد الله سيسيه والمدافع حمادة طلبة للمباريات المقبلة الصعبة سواء في الدوري أوفي دور ال32 للبطولة الإفريقية التي بات من المتوقع أن يواجه فيها واحدا من المنافسين الأقوياء فيتا كلوب بطل الكونغوالذي حقق الفوز في الذهاب علي منافسه بطل توجو3/ صفر مما يزيد من فرصه في التأهل علي حسابه. علي الجانب الآخر تفجرت أزمة كبيرة داخل الفريق بعد العقوبات العنيفة التي تعرض لها كابتن وحارس مرمي الفريق عبد الواحد السيد الذي فوجيء بخصم75 ألف جنيه من مستحقاته المالية بالإضافة إلي35 الف جنيه من المدافع الأيمن أحمد سمير. وجاءت العقوبات التي وقعها مسئولوالزمالك علي كابتن الفريق وحارس مرماه عبد الواحد السيد لتثير موجة من الغضب الشديد داخل الفريق الأول للحد الذي هدد فيه الكثير منهم بعدم السفر إلي تشاد ومرافقة البعثة لأداء لقاء العودة في الدور التمهيدي لأول دور ال64 لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ومازاد من غضب اللاعبين أن العقوبة التي تعرض لها عبد الواحد السيد جاءت بسببهم بعدما طالب مجلس الإدارة بسرعة صرف المستحقات المالية لهم ولم يقف أمام امتناعهم عن أداء المران الذي نفذوه قبل أيام للضغط علي مسئولي النادي لمنحهم حقوقهم المالية مما دفع قطاعا كبيرا منهم للتعاطف معه. ولم يقف التعاطف عند هذا الحد بل أن الكثير من اللاعبين هددوا بتمرد جماعي بعد العودة من تشاد وأداء لقاء جازيللي إذا لم يقم مجلس إدارة النادي برفع العقوبات عن زميلهم عبد الواحد السيد كابتن الفريق علي اعتبار أنهم جميعا فوضوه في المطالبة بحقوقهم ومن غير المنطقي أن يتعرض للخصومات المالية لمجرد أنه نفذ رغبتهم وتمسك بحصولهم علي مستحقاتهم المالية. ورغم حالة الضيق التي سيطرت علي عبد الواحد السيد فإنه رفض أي تهديد من اللاعبين للنادي وطالبهم بنسيان المشكلة تماما والتركيز في مباراة العودة مع جازيللي بطل تشاد لمواصلة الإنتصارات التي بدأت مع بدء الموسم الحالي تحت قيادة جورفان فييرا.