حاول تاجر الطيور تهذيب ابنته فتارة يحاول ضربها وتارة أخري يقوم بتعنيفها وحبسها داخل المنزل ومنعها من الخروج لتصرفاتها السيئة واعتيادها الخروج من المنزل بدون علمه حتي لاحظ أن اهالي القرية يشتكون من اختفاء بعض مقتنياتهم من منازلهم أثناء وجودها وفي كل مرة يذهبون لتاجر الطيور يطلبون منه تهذيب ابنته وردعها عما تفعله فكان يقوم بتقييدها وحبسها بالمنزل. وذات يوم استغلت الفتاة انشغال والدها بعمله وخرجت خلسة من المنزل وتغيبت3 أشهر فاعتقد أنها تعرضت للخطف وتقدم ببلاغ إلي مركز شرطة المنيا وبعد عودتها أكدت أنها كانت تقيم عند إحدي صديقاتها مما أثار غضب والدها الذي توعد بقتلها ولكن تدخلت والدتها وطلبت منه أن يسامحها واكتفي تاجر الطيور بضرب ابنته وتقييدها. ولم تتعلم الفتاة من أخطائها والأدهي أنها اعتادت علي سرقة أسطوانات البوتاجاز بعد أن رفض والدها اعطاءها أي نقود حتي تتمكن من شراء ما تريد وتعجب والدها من أن نجلته كفت عن طلبها منه وظن أن حالتها تغيرت للافضل, غير أن الفتاه خيبت ظن والدها حيث عاد أهالي القرية يترددون علي والدها ويشتكون من رؤيتهم لنجلته وهي تسرق أسطوانات البوتاجاز خلسة من الأهالي وازدادت معايرة أهالي القرية له بابنته السارقة. واستشاط الأب غضبا وقرر التخلص منها للأبد وأحضر سكينا وانتظر عودتها وفور فتحها لباب المنزل وأمسك بجسدها النحيف ووضع السكين علي رقبتها وذبحها غير مبال بتوسلاتها وذهب إلي مركز الشرطة لتسليم نفسه. وأمام ايمن عبد الستار وكيل نيابة مركزالمنيا وعمرو منتصر مدير النيابة اعترف تاجر الطيور بقتل ابنته التي ألحقت به العار وقام بتمثيل الجريمة دون أي دمعة ندم. كان اللواء أحمد سليمان مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا قد تلقي اخطارا من اللواء بسيوني فؤاد نائب مدير الامن بورود بلاغ من اهالي قرية بني احمد الغربية بقيام تاجر طيور بذبح ابنته. وعلي الفور انتقل العقيد احمد نشات مفتش مباحث مركز المنيا والنقيب محمد الموجي معاون المباحث تحت اشراف العميدين علي سلطان مدير البحث ومحمود عفيفي رئيس البحث الجنائي وتبين أن المجني عليها تدعي نورا سعداوي شعبان15 سنة وان المتهم بقتلها هو والدها سعداوي شعبان محمد47 سنة تاجر طيور وان الدافع لقتلها هومعايرة اهالي القرية لها لاعتيادها علي سرقة اسطوانات البوتاجاز.