تشكو المصارف الزراعية بالإسماعيلية العديد من صور الإهمال الشديد منها امتلاؤها بالحشائش والآخر طالته التعديات وتعرضت أجزاء منها للردم وأدي ذلك لارتفاع منسوب المياه الجوفية وحدوث تدمير للمحاصيل الزراعية, الأمر الذي أدي لهجرة المزارعين وتركوا خلفهم الأراضي التي تحولت لبرك ومستنقعات بعد أن تكبدوا خسائر مالية فادحة نتيجة غياب الرقابة والمتابعة من المسئولين الذين أغمضوا أعينهم عن هذه المشكلة الخطيرة. ومن تلك المصارف مصرف شمال الإسماعيلية الذي يبلغ طوله نحو25 كيلو مترا بداية من الكيلو14 في محيط قرية النصر وحتي مصرف بحر البقر جنوب بورسعيد أصبح الآن ضرره أكثر من نفعه. في البداية, يقول محمد عبد الوهاب- مزارع- إن تجاهل المسئولين في قطاع الري والصرف المغطي أدي لارتفاع منسوب المياه في الأراضي الزراعية بالبعض من مراكز ومدن المحافظة ومنها في مناطق الكيلو17 والمنجم والكوربة والحرش والروضة وبعض الأجزاء من قريتي البياضية والأماني حيث هجرها أصحابها بحثا عن عمل آخر بعد أن بحت أصواتهم للشكوي المتكررة للأجهزة المعنية للمطالبة بتوسعة المصارف ولكن دون جدوي. ويضيف أحمد عبد الحليم-مهندس زراعي- أن الأرض التي يمتلكها بقرية الرياح أضيرت بسبب انسداد أجزاء من مصرف شمال الإسماعيلية حيث فشلنا في زراعة المحاصيل التقليدية داخلها مثل القمح والذرة والفول السوداني والخضراوات بمختلف أصنافها بجانب الشمام والبطيخ الذي نشتهر بإنتاجه بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهناك خبراء من كلية الزراعة وقفوا علي هذه الأزمة واتفقوا من خلال تقرير أعدوه علي أن وراء ذلك عدم تطهير المصارف المغطاة ونأمل مراعاة مانعانيه من خراب لحياتنا المالية في ظل المشاكل المحيطة بزراعاتنا نتيجة التلف الذي أصابها علي خلفية زيادة المياه الجوفية بالتربة. ويشير مسعود السيد مزارع إلي أن بعض الأراضي بقرية أم عزام التي تشتهر بزراعة الفراولة وتصديرها في سنوات سابقة للخارج أضيرت بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة في فصل الشتاء, الأمر الذي أدي لخسائر مالية لاحصر لها لدي المزارعين رابط دائم :