سعيا لتغيير مفهوم الرسالة الاعلامية للحكومات من الحديث إلي الجمهورالي التحدث مع الجمهور بدأت أمس أعمال منتدي الاتصال الحكومي الذي تنظمه حكومة الشارقة, وتستمر أعماله لمدة يومين. وخلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي, عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة ألقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمة أكد فيها أهمية تأثير الاتصال علي العالم في كثير من الخصوصيات وأصبح له تأثير مباشر علي كل العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, إلي جانب تأثيره علي السياسات والحكومات.. وأوضح أن السياسيين الذين يستطيعون استغلال الاتصال بشكل صحيح يستطيعون الحصول علي أصوات الناخبين. وأكد أن كل اتصال يعتمد علي التفريق اللغوي الديني أو العرقي أو المذهبي ناقص مشيرا الي أهمية تطوير أساليب تواصل الحكومات مع المواطنين خاصة في ظل التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم والمنطقة علي وجه الخصوص.. واضاف قائلا: إن تركيا تتكون من81 مدينة وإن المسافة بين أقصي مدينتين تزيد علي2500 كيلو متر, ووفقا لمسئولياتي أزور هذه المدن عدة مرات وقد زرت70 مدينة خلال45 يوما خلال الحملة الانتخابية وفي كل منها ألتقي مع جموع من الشعب, ورغم استخدامنا لوسائل الاتصال المتنوعة والحديثة فإن القول أو اللسان يظل هو الوسيلة الأولي في الاتصال. من جانبه, استعرض كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة خلال كلمته, التجربة التي خاضها كأمين عام في أروقة الأممالمتحدة, حيث ذكر أن العالم يمر بمرحلة تغيير جذري وهناك العديد من المستجدات الكبيرة في العالم, ولكن ما يثير القلق هو حجم التعقيدات في هذه المستجدات, أوضح أن القادة السياسيين لم يفلحوا في فهم تحرك الشعوب وتبنوا وجهات نظر قصيرة المدي مما أدي إلي استفحال المشاكل وشعور المواطنين بأنهم مغيبون عن اتخاذ القرار في السنوات الأخيرة, مما أدي إلي الرغبة في تغيير جذري وحركات شعبية أثيرت حول العالم للمجيء بحكومات أكثر فاعلية. وكان الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي, رئيس مركز الشارقة الإعلامي, قد أكد في كلمته أن الشارقة أخذت علي عاتقها مهمة تشكيل منصة حقيقية لتعزيز الحوار بين الحكومات والشعوب من خلال هذا المنتدي, وذلك لمشاركة افضل الممارسات في الاتصال الحكومي وتعميم الفائدة والاستفادة من تجارب العالم أجمع في مجال الاتصال, حتي يكون التواصل بين اداراتها أكثر فعالية, فيكون خطابها أكثر تناغما.