تتمتع محافظة البحر الأحمر بالعديد من مقومات الجذب السياحي التي تلبي رغبات واحتياجاتمختلف الجنسيات من السائحين الأجانب وغيرهممن مختلف دول العالم ولكن طيلة السنوات الماضية. تركز كل الاهتمام وبشكل كبير حول عملية استغلال مقومات السياحة الترفيهية المتمثلة في سياحة الشواطئ وما تحتويه مياه البحر الأحمر من كنوز سياحية هائلة ولا أحد ينكر أن هذه النوعية من السياحة لعبت الدور الكبير جدا في جعل هذه المحافظة خاصة عاصمتها الغردقة مقصدا وقبلة سياحية وترتبت علي ذلكوإقامة قرابة250 فندقا وقرية سياحية إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة. وقال محمد رفيع أحد أبناء المنطقة: إن محافظة البحر الأحمر لاتقتصر إمكاناتها علي مقومات الجذب السياحي الترفيهي فحسبفهناك مقومات فريدة للسياحة الثقافية والدينية متمثلة في وجود مزارات فريدةمنها مايخص الآثار الإسلامية والقبطية وغيرها والدليل علي ذلك دير الانبا بولا ودير الأنبا أنطونيوس القابعان بصحراء مدينة رأس غارب شمال المحافظة فدير الأنبا أنطونيوس له أهمية تاريخية كبيرة وعالمية لكونه من أقدم الأديرة في العالم ويقع علي سفح جبل يسمي القلزم بوادي عربة ويتربع علي مساحة كبيرة وتوجد به نحو سبع كنائس أثرية تأسست في القرن الرابع الميلادي وبه عدة مذابح ومجموعة من الأيقوناتومعصرة زيتونأثرية وعيون للماء وغيرها من الآثار الفريدة وبصحراء مدينة رأس غارب أيضا يوجد دير الأنبا بولاوهو من أقدم وأهم الآثار القبطية في مصر حيث يحتوي علي عدة معالم أثرية فريدة حيث تأسس فيالقرن الرابع لميلادي أيضا وتأسس بواسطة تلاميذ الأنبا أنطونيوس ومن خلال هذين الديرين يمكن أن تنطلق السياحة الثقافية بالجزء الشمالي للمنطقة في حال الترويج السياحي الجيد لهما. ويقول محمد عبده حمدان من أبناء مدينة القصير إنالمنطقة الجنوبية للمحافظة خاصة مدينة القصير تتضمن العديد من الآثار المهمة ومنها القلعة العثمانية بالقصير وعدة أضرحة تاريخية وفي مدينة مرسي علم يوجد ضريح الشيخ أبو الحسن الشاذلي الذي يعود نسبه إلي المغرب العربي كما أن طريق القصير قفط يعد من أقدم الطرق الأثرية وكان يسمي بطريق واديالحمامات وسلكه الفراعنة القدماء وأقاموا عدة مواقع أثرية علي جانبيه خلال رحلاتهم حيث يوجد به حتي الآن نحو2800 نقش أثري وغيرها من الآثار الأخري الموجودة علي هذا الطريق الذي يربط القصير بمدينة الأقصر علي الخريطة السياحية والتنشيط السياحي لها مما يضيف سياحا جددا للمنطقة. وأكد المحافظ محمد كامل أن المنطقة تحتوي بالفعل علي مقومات سياحية أثرية كبيرة وهناك معبد روماني بطريق سفاجا وهناك منطقة جبل الدخان وغيرها من المواقع الأثرية المنتشرة والقادرة علي تنمية الخريطة السياحية الوافدة للمنطقة وأن المحافظة تنسق خلال الفترة القادمة مع هيئة الآثار لتحويل بعض المواقع الأثرية إلي مزارات سياحية يرتادها السائحون مما يضاعف من فرص العمل ويدعم الاقتصاد القومي المصري.