فجرت تصريحات الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية التي نفي فيها كل ما تردد عن وجود حالات مصابة بمرض التيفود مفاجأة بعد ان اثبتت التحاليل بالاوراق والمستندات والتي قامت بها وزارة الصحة عدم وجود اي آثار للمرض. وأضاف وكيل الوزارة بانه عقب ما تردد مؤخرا عن انتشار الاصابة بمرض التيفود لعدد من الحالات خاصة بقرية كفر سالم بمركز بسيون تم علي الفور تشكيل ثلاث لجان من ادارة الطب الوقائي بالغربية ومديرية الصحة بمركز بسيون وفريق طبي تابع لوزارة الصحة حيث قامت اللجان الثلاث بعمل مسح شامل للمناطق التي تردد عن وجود اصابات بها تم اخذ عينات من مياه الشرب والصرف الصحي من داخل عدد من المنازل والمساجد والمدارس هذا بالاضافة لمياه الطلمبات الحبشية والاطعمة والاغذية التي تباع بالاسواق وداخل المحلات التجارية حيث تم تحليل هذه العينات بمعمل قسم البكترولوجي التابع لمديرية الشئون الصحية والسكان بالغربية وجائت نتائج حميع التحاليل سلبية وهو ما يؤكد عدم صحة الشائعات التي انتشرت بقوة خلال الايام الماضية واصابت الاهالي بالذعر كما اكدت تحاليل عينات الاطعمة والمشروبات خلوها من ميكروب التسمم الغذائي والفطريات السامة وانها محتفظة بخواصها الطبيعية وخالية من التلف ومطابقة للمواصفات القياسية اما بشان التحاليل الخاصة بالمعامل الخاصة والتي اكدت نتائجها لبعض المرضي اصابتهم بمرض التيفود, وهو ما أثار هذه الذوبعة فقد تم تكليف لجنة من ادارة العلاج الحر بالغربية لمراجعة هذه المعامل الخاصة والتي تبين ان عددها خمسة معامل اثنان منها يعملان بدون ترخيص والثلاثة الأخري لا يتوافر بهم اطباء تحاليل متخصصون لاجراء مثل هذه التحاليل. تم الكشف من خلال فحص تحاليل هذه المعامل بناء علي شكوي من بعض المواطنين بأن تشخيصهم للحالات جاء بنسبة1 علي20 في حين ان المرحلة الايجابية للمرض لابد ان تتعدي نسبة1 علي60 واضاف بان اللجان تقابلت مع صاحب الشكوي التي آثارت هذه البلبلة ويدعي محمد ابو سالم من قرية كفر سالم ولكن اعضاء اللجنة فوجئوا بانه يطالبهم بمطالب اخري غير الشكوي وهي تطوير الوحدة الصحية بالقرية والتي تعاني من عدم وجود اطباء لعلاجهم وكشف وكيل الوزارة بأنه لا توجد سوي حالة واحدة كان هناك احتمال بإصابتها بمرض التيفود عام2011 وحالة مثلها عام2012 وكان قد تم اتخاذ كل الاجراءات الوقائية معهم كما اكدت البيانات الخاصة بالادارة الصحية في بسيون بعد الحصول علي عينات عشوائية علي مدي الثلاث سنوات الماضية عدم وجود انتشار لمرض التيفود او آثار له. وعلي الجانب الآخر اكد الدكتور علي الشاهد مدير ادارة الطب الوقائي بالغربية بان جميع نتائج ادارته جائت سلبية واشار الي حقيقة هامة وهي ان الانسان بصفة عامة يكون حاملا لفيروس التيفود كما يحدث مع فيروس سي كما انه في حالة الاشتباه في ظهور اي حالة مصابة بالمرض وتكون نتائجها ايجابية لابد من اجراء مزرعة للتأكد عمليا من وجود المرض بالفعل خاصة انه مرض معد, وينتقل بسرعة من الشخص المصاب لاشخاص اخرون ولو كان ثبت صحة ارقام الحالات المصابة بمرض التيفود والتي تم الاعلان عنها داخل القرية لحدثت مضاعفات وانتشر المرض في انحاء القرية بشكل سريع واكد بان نتائج العينات التي حصلت عليها ادارة الطب الوقائي بالغربية اثبتت سلبية الحلات وعدم وجود اي اثار لمرض التيفود وقد ارسلنا نتائج هذه العينات الي محافظة الغربية ووزارة الصحة بالقاهرة. رابط دائم :