ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة إلي42 شخصا في الوقت الذي تمكنت عناصر الجيش الحر من السيطرة علي كتيبة دفاع جوي للحكومة في حلب. جاء ذلك في الوقت الذي يلتقي فيه الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي غدا للمرة الثانية خلال أسبوع بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لبحث تطورات الأزمة, فيما اتهمت تركيا مجلس الأمن بفقدان المصداقية, ويناقش المجلس الوزاري الأوروبي مصير حظر توريد الأسلحة إلي سوريا والذي تنتهي فاعليته في28 فبراير الحالي. فقد ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد قتلي هجوم أمس الذي شنته قوات نظام بشار الأسد ارتفع إلي42 شخصا معظمهم في إدلب ودمشق وريفها. يأتي هذا في الوقت الذي بث فيه ناشطون سوريون صورا علي شبكة الإنترنت توضح تمكن عناصر من الجيش الحر المعارض من اسقاط طائرتين حربيتين في محافظتي إدلب وحماه. سياسيا, أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام د. نبيل العربي سيلتقي غدا الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا, وذلك لبحث تطورات الأوضاع علي الساحة السورية والجهود المبذولة لحل الأزمة الراهنة. ويعد هذا هو اللقاء الثاني للعربي والابراهيمي خلال اسبوع من اجل مواصلة المساعي علي المستويين الاقليمي والدولي لحل الأزمة السورية وتوحيد رؤي المعارضة حول المرحلة الانتقالية. وفي غضون ذلك واصل الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية اجتماعاته خلال اليومين الماضيين بمقره بالقاهرة واتصالاته مع مختلف اطراف المعارضة, لطرح الافكار والرؤي حول سبل حل الأزمة السورية. من جانبه, دعا وزير الخارجية التركي, أحمد داود أوغلو, إلي بدء حوار سياسي وبشكل فوري في سوريا, بين المعارضة ومن وصفهم بالذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين. واعتبر داود أوغلو, خلال الاجتماع71 للجنة البرلمانية التركية الأوروبية المشتركة في أنقرة أمس أن مجلس الأمن فقد مصداقيته, مجددا تساؤله عن الجهة التي تمثل وجدان وضمير العالم, هل هي الهيئة العامة للأمم المتحدة, أم قرارات نقض بعض الدول؟.