قرية ساقية أبو شعرة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية من أقدم مراكز صناعة الغزل والنسيج حيث لا يخلو منزل من نول نسيج يدوي وفي كل تخطيط لمنزل بها مكان لوضع نول النسيج حتي أصبح من مكونات المنزل الرئيسية ويرجع تاريخ تلك الصناعة للعصور الفرعونية, حيث إنها من القري المصرية القديمة. التي ظلت محتفظة بصناعة السجاد. وقال عبدالمنعم محمود وهو من أقدم العاملين في صناعة السجاد الحرير يدويا في ساقية القرية: إن السجادة الواحدة قد تستغرق عدة أشهر وتتراوح تكلفة المتر الواحد من هذا السجاد ما بين1300إلي1500 جنيه ونبيعها للتاجر بمبلغ1700 جنيه للمتر بينما يقوم التاجر ببيعها للمستهلك بنحو3 آلاف جنيه للمتر فالسجادة اليدوية المصرية المصنعة من الحرير تتمتع بسمعة وشهرة طيبة بين السجاد الصيني والأفغاني والزرابي المغربي. وقال محمد مصطفي عبده رئيس مجلس إدارة جمعية السجاد والكليم بالقرية:إن وزارة التضامن توقفت عن دعمهم بالخامات والتمويل وامتنعت عن شراء المنتج منا مما أدي إلي ركود تام في صناعتنا التي نالت شهرة عالمية واسعة. ويقول عبد السلام محمود من أهالي القرية: إن وزارة التضامن الاجتماعي ترفض شراء الانتاج أو اشتراكنا في معارض الأسر المنتجة التي تقيمها الوزارة بدلا من تعنت التجار الكبار معنا واحتكارهم كل شيء من تحديد أسعار الخام والمنتج حسب اهوائهم مما يحقق لهم ارباحا خيالية ويحقق لنا الفتات. ويضيف أن أكثر من ألفي عامل من أشهر الصناع الذين عملوا في هذه المهنة التي تدر عملة صعبة والتي كانت في وقت من الاوقات ضمن برامج السياحة للشركات العالمية هجروها بحثا عن عمل يعينهم علي ظروف المعيشة الصعبة. ويؤكد اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية أنه تقرر أن يقام لمنتجات القرية العديد من المؤتمرات والمعارض التي تقيمها المحافظة لعرض منتجاتهم, وأيضا معارضهم تجوب جميع المحافظات الي جانب إعطاء أهالي القرية قروضا ميسرة من قبل الصندوق الاجتماعي وإنشاء معرض دائم لمنتجاتهم ومركز لجلب المادة الخام تشجيعا لهذه الصناعة.