يتنافس علي جوائز الأوسكار المنتظر إعلانها24 فبراير الجاري في مسابقة أفضل فيلم تسجيلي, فيلمان من إسرائيل علي طرفي النقيض فالأول بعنوان حراس البوابة للمخرج درور موريه ويتضمن اعترافات ستة من رؤساء سابقين ل شين بيت جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف لدينا ب الشاباك, حول ما أسموه بحرب الإرهاب ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض, بينما الفيلم الثاني بعنوان خمس كاميرات محطمة واشترك في إخراجه اليهودي جاي ديفيد مع الفلسطيني عماد بورناط, ويتناول معاناة أهالي قرية بلعين الفلسطينية بسبب الجدار العازل الاسرائيلي. حراس البوابة عرض نهاية الأسبوع الماضي في عدد من الولاياتالأمريكية منها نيويورك ولوس انجلوس وسيعرض في بريطانيا ابريل المقبل, ويناقش الفيلم الطرق التي يتبعها جهاز الشين بيت في الحصول علي معلومات أثناء عمليات البحث عمن أسموهم بالإرهابيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع وقوع العمليات الانتحارية. واستطاع المخرج إقناع الرؤساء الستة السابقين للجهاز بالإدلاء بتفاصيل كاملة عن طريقة عملهم التي يفخرون بها, واستخدامهم لأساليب التعذيب والاضطهاد ضد الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال في الستينات من القرن الماضي وحتي الان, وعندما سألهم المخرج حول إذا ما كانت هذه العمليات ساهمت في التوصل لحل للصراع العربي الإسرائيلي وساعدت علي تحقيق الامن والسلام لإسرائيل؟ أجابوا جميعا بلا. ساهم هذا الفيلم في زيادة حدة انتقادات اليهود الليبراليين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد حكومة اليمين في إسرائيل وسياستها التي تهدف لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية, وذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن وزارة الخارجية الاسرائيلية بدأت تتلقي استفسارات من سفاراتها في الدول المختلفة حول كيفية التعامل مع ردود الأفعال علي الفيلم. وعلي الجانب الاخر تبرأ صناع فيلم5 كاميرات محطمة من جنسيته الاسرائيلية بعد ترشيحه للأوسكار, رغم أنه حاصل علي جائزة افضل فيلم تسجيلي اسرائيلي من مهرجان القدس السينمائي, وتدور احداثه بالكامل في قرية بلعين الفلسطينية, وهو ناطق باللغة العربية ويتناول حياة أفراد اسرة عماد بورناط المخرج الفسلطيني للفيلم ومعاناتهم تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي علي مدار السنوات الخمس الأخيرة والأحداث التي مرت بهم منذ أن بدأ بناء الجدار العازل في القرية, وعنوان الفيلم يعبر عن عدد كاميرات التصوير التي استخدمها بورناط لتسجيل الاحداث وتهشمت من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع واحدة تلو الاخري, لكن التصوير في رأيه هو وسيلته لمقاومة الاحتلال.