أزمة حقيقية وكارثة بيئية تعانيها محافظة الغربية وهي وجود أكوام القمامة بالشوارع والميادين العامة وأمام المدارس في معظم مراكز المحافظة بل وأصبحت أزمة مزمنة بالقري التابعة لهذه المراكز. ففي قرية بطينة التابعة لمركز مدينة المحلة الكبري يعاني سكانها الذين يبلغ عددهم مايقرب من50 ألف نسمة من هذه الكارثة, فعلي جانب الطريق المؤدي لمدخل القرية تتزايد أكوام القمامة المتراكمة وتنتشر الحشرات والزواحف. ويؤكد أحمد السيد من أهالي القرية أن مشكلة القمامة بالقرية تختلف عن أي قرية أخري حيث يتم إلقاء القمامة إلي جانب وداخل منطقة خالية مما يجعلها مأوي للبلطجية وقطاع الطرق والخارجين علي القانون الذين تسببوا في حالات القتل والسرقة التي تشهدها القرية, الأمر الذي جعل أهالي القرية لا يعانون من الأوبئة والأمراض فحسب, بل من عدم الأمان. ويشير محمد إبراهيم أن الأهالي يلقون بالقمامة علي طرح بحر الملاح المتفرع من بحر شبين والذي يغذي محطة مياه الشرب بمدينة المحلة الكبري مما ينذر بوقوع كارثة علاوة علي تعدي الأهالي علي مجري النهر بالاشغالات. من جانبه, أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أن المشكلة لاتزال في المناطق العشوائية والقري ولكن هذا يعود إلي عدم وجود صناديق للقمامة لتجميعها قبل ان يتم نقلها إلي المدفن الصحي بمدينة السادات لأننا لانجد أماكن أخري لاستقبال القمامة وهو مانسعي حاليا لسرعة توفيره خلال الفترة المقبلة.وأري أن الحل الوحيد للقضاء علي هذه المشكلة ومواجهتها هو اللجوء لنظام إعادة تدوير القمامة وهذا هو الأسلوب الأمثل والعلمي لعلاج هذه المشكلة ويمكن الاستفادة من المبالغ التي يتم انفاقها علي القمامة في المدفن الصحي بمدينة السادات والذي يبعد120 كيلومتر وتبلغ تكلفتها160 مليون جنيه سنويا في إقامة مصنع لتدوير القمامة أو الاستعانة بتمويل أجنبي حيث إننا استقبلنا منذ فترة وفدا ألمانيا عرض حلولا عملية لمشكلة القمامة كما أنه يتم حاليا دراسة تجريبية تقدم بها احد المهندسين والذي أكد أن تجربته في حالة تنفيذها سوف تقضي علي مشكلة القمامة نهائيا حتي إن المواطن لم يجد مجرد ورقة ملقاة في الشوارع وبالفعل فقد قررت منح الفرصة للمهندس صاحب التجربة بناءا علي توجيه من وزارة التنمية المحلية وسيتم بدء التنفيذ من خلال حي أول وثان طنطا لمعرفة نتائج المشكلة.