أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافي ليخرج ببطء من أحشاء أكبر ركود يشهده منذ ثلاثينيات القرن الماضي فيما توقع تحقيق اقتصاد مصر لنمو قوي خلال هذا العام وزيادة معدل هذا النمو عام.2011 وتوقع الصندوق في تقريريه السنويين عن آفاق الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي العالمي, ارتفاع النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الي5.25 هذا العام, وعزا ذلك الي عنصرين أساسيين هما ارتفاع أسعار السلع وزيادة الطلب الخارجي مما أدي الي تحفيز الانتاج والصادرات في العديد من اقتصادات المنطقة, وبرامج الانفاق الحكومي التي عملت علي انعاش وتغذية الاقتصاد. كما توقع الصندوق عودة الفائض في الحسابات الجارية بالمنطقة الي الزيادة ليصل الي5.25% من اجمالي الناتج المحلي للمنطقة هذا العام بعد أن انكمش العام الماضي الي1.75% عقب الذروة التي بلغها عام2008 ووصلت الي15.5%. وتوقع التقرير أن يزيد النمو الذي يشهده الاقتصاد المصري( والذي يقاس بالنمو في اجمالي الناتج المحلي) الي5% خلال هذا العام مقابل4.7% العام الماضي. وحسب التقرير, سيواصل الاقتصاد المصري نموه الي5.5% عام2011, وعزا التقرير هذا التحسن الواضح, رغم أن آثار الأزمتين الاقتصادية والمالية العالميتين مازالت تثقل كاهل الاقتصادات العالمية, الي سياسات التحفيز المالي والسياسات المالية العامة التي انتهجتها الحكومة المصرية. وتوقع الصندوق انخفاض متوسط أسعار المستهلكين في مصر هذا العام بنسبة12% وزيادة انخفاضها العام المقبل الي9.5% بينما سيزداد العجز في الحساب الجاري من2.4% من اجمالي الناتج المحلي عام2009 الي2.6% عام2010 ليعود وينخفض من جديد الي2.1 في المائة عام.2011 ومن المقرر أن يعقد صندوق النقد الدولي مؤتمرا صحفيا بمقره في واشنطن في وقت لاحق من اليوم للإعلان رسميا عن توقعاته لآفاق الاقتصاد العالمي.