فيما عدا مدن القناة التي شهدت أول أمس تطبيق قرار إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال تفاوتت حالة باقي المحافظات, حيث شهد بعضها مسيرات واعتصامات وقطع طرق, بينما ساد الهدوء البعض الآخر, كما تباينت الآراء حول الخطاب الأخير للرئيس والقرارات التي اتخذها.. في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق توافر السلع عدا السولار وان كان المواطنون مازالو ا يئنون من انفلات وزيادة الأسعار. الأهرام المسائي رصد الحالة الأمنية والاقتصادية وآراء المواطنين في الأحداث. قطع أمس آلاف المتظاهرين بالإسكندرية شارعي أبو قير والكورنيش بمنطقة سيدي جابر, في الذكري الثانية لإحياء جمعة الغضب التي توافق28 يناير.2011 وشهدت منطقة سيدي جابر بعض المناوشات والمشادات الكلامية بين المتظاهرين وسائقي سيارات الأجرة والخاصة نظرا لحالة الشلل المروري التي تسبب فيها غلق الطريق وتجمع الآلاف من المتظاهرين في منطقة سيدي جابر.ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية والعدالة لاستكمال مطالب ثورة25 يناير, ورفض السياسات التي تنتهجها القيادة السياسية, حسبما قالوا في هتافاتهم. كما توقفت حركة قطارات السكك الحديدية بالوجه البحري بدءا من الساعة السابعة مساء اليوم بسبب قيام المتظاهرين بقطع الطريق والوقوف علي سريط السكك الحديدية بمحطة سيدي جابروأكد المهندس أحمد مهنا رئيسالحركة بمحطة سيدي جابر في تصريح ل الأهرام المسائي ان المتظاهرين قاموا بقطع الطريق ووقفوا علي طريق السكك الحديدية واعترضوا القطارات مشيرا الي ان خط الاسكندريةالقاهرة هو الخط الرئيسي مما ينذر بتوقف عشرات القطارات. ومن جهته أكد تامر صلاح وكيل مؤسسي حزب الكل تحت التأسيس انه حدثت فجوة بين القوي السياسية الممثلة في الاحزاب وبين القوي الثورية التي يمثلها الشباب واصبحوا لا يستجيبوا لدعوات الحوار او التفاهم او حتي توجيه المسيرات والسبب في ذلك يرجع الي ان القوي السياسية لم تقترب من الشارع قبل الثورة او بعدها فهم فقط يبحثون عن مكاسب سياسية اما القوي الثورية فتبحث عن اهداف الثورة العشر التي صاغها الشارع المصري عقب تنحي مبارك واهمها علي الاطلاق تشكيل مجلس رئاسي وصياغة دستور عصري.وعلي الجانب الاخر اتهم أنس القاضي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية بعض وسائل الإعلام بتهويل المشهد في الإسكندرية, وإضفاء شرعية للبلطجية ومنحهم لقب ثوار. واستنكر القاضي ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من ترويج ما يقوم به المئات من الخارجين عن القانون بالإسكندرية, وتصفهم بالمتظاهرين, في محاولة منهم لتغيير الحقيقة. وأشار القاضي إلي أن وسائل الإعلام تمدح في مليشيات المعارضة المسلحة التي ظهرت في المظاهرات الأخيرة وأطلقوا علي أنفسهم البلاك بلوك الذين ينتهجون العنف في مظاهراتهم. وأوضح القاضي أن ما حدث في الإسكندرية علي مدار الأسبوع الماضي من اقتحام لمحكمة الجنايات بالإسكندرية وإضرام النار في عدد من المكاتب بالطابق الإداري بها وإخراج عدد من ملفات القضايا وإحراقها في الشارع, فضلاي عن إضرام النار في عدد من سيارات الشرطة واستمرار المحاولات لاقتحام المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية وإغلاق الطرق والسكة الحديد, واستخدام الملوتوف والرشق بالحجارة في المظاهرات, إنما هي البلطجة بعينها وتستلزم من وسائل الإعلام استنكارها وليس الترويج لها. رابط دائم :