الأراضي المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: أخلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح امس النشطاء الموجودين في قرية باب الكرامة التي جري إنشاؤها قرب قرية بيت إكسا شمال غربي القدسالمحتلة. واقتحم جنود الاحتلال القرية معززين بجرافة وشاحنة و23 دورية عسكرية بالإضافة إلي حافلتين لنقل الجنود وحاصروا قرية باب الكرامة بعد فرض حظر التجوال علي قرية بيت إكسا المجاورة عشية الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم. وقال أحد النشطاء إن جنود الاحتلال اعتدوا عليه وعلي زميله بالضرب لدي محاولتهم الوصول إلي القرية للوقوف إلي جانب قرابة50 شخصا من نشطاء قرية بيت إكسا والقري المجاورة ونشطاء السلام الدوليين. من جانبه, قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان نبيل حبابة إن جيش الاحتلال كثف تواجده العسكري في المنطقة بعد إغلاق القرية وشرع في هدم قرية باب الكرامة التي كانت نموذجا مستنسخا لقرية باب الشمس الفلسطينية التي بنيت شرق القدس. وأضاف أن هدم باب الكرامة لا يعني نهاية المطاف بل أن النشطاء سيواصلون التواجد في الموقع الذي بنيت عليه القرية وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدي توفر الفرصة لذلك. اما الناطق باسم المعتصمين في قرية باب الكرامة بلال كسواني.. اكد ان الأهالي قدموا الأغطية والغذاء للمتضامنين والنشطاء الذين لم يعد لهم مكان بعد أن هدم الاحتلال قرية الكرامة. وفي بروكسل أكدت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن عملية السلام في الشرق الأوسط تبقي علي رأس أولويات الإتحاد في مجال السياسة الخارجية. مشيرة إلي, إن الهدف الثابت للمجموعة الأوروبية هو تحقيق حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش ضمن حدود آمنة وعلاقات سلام مع إسرائيل. وتعليقا علي الأنباء التي تحدثت عن جهود فرنسية, بريطانية وألمانية لبلورة مبادرة سلام في الشرق الأوسط, نفت المتحدثة وجود أي مبادرة سرية أوروبية في هذا الاتجاه, واكتفت بالقول أن مسئولة الشئون الأوروبية كاترين آشتون تعمل مع كل الفرقاء من أجل المساهمة في دفع عملية السلام قدما إلي الأمام.. بينما أكدت صحيفة( فاينانشيال تايمز) البريطانية في عددها الصادر أمس أن قضية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ستظل جزءا من أجندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية, حتي في حال أراد أن يتخلي عن حل الدولتين