ما زال اتحاد الكرة يسير علي نفس درب من سبقوه في التعامل مع الدعوات التي يتلقاها لمشاركة المنتخب الوطني الاول في الدورات او اللقاءات الودية خارج حدود الوطن بمبدأ المنفعة المادية فقط بغض النظر عن المردود الفني والنفسي من تلك اللقاءات.. وهو ما حدث في سلسلة المباريات الودية التي لعبها المنتخب الوطني واخرها مباراتا غانا وكوت ديفوار اللتان خسرهما بنتيجة ثقيلة ومعها خرجت الاصوات التي تطالب باعفاء المدرب الامريكي بوب برادلي من مسئولية القيادة الفنية للمنتخب وهي دعوات منطقية جدا لو أن الظروف طبيعية والحياة الكروية المصرية وردية. اتحاد الكرة الذي يفكر ويقرر بنفس عقلية من سبقوه هو الذي لا بد ان يحاسب علي المغامرة بسمعة المنتخب الوطني بعد ان اصر علي الدفع به في مباراتين والفريق كل قوته الضاربة خارج الخدمة في مباراته امام غانا التي خاضها بمجموعة معظمها خارج حسابات برادلي واللقاء الثاني امام كوت ديفوار بالمجموعة الرئيسية التي سيطر عليها نجوم الاهلي المنهكون فكانت الهزيمة الثانية الكبيرة التي لم يكن يحلم بها الايفواريون الذين شربوا كثيرا من كأس الهزيمة من الفراعنة. ومن ثم اقول للذين ارادوا ان يقدموا برادلي كبش فداء للهزيمتين ان المدرب الامريكي رجل بالفعل يستحق التقدير لانه قليل الكلام و الشكوي بالرغم من الظروف غير الطبيعية التي تولي خلالها المسئولية من اجواء سياسية مضطربة ورياضية ما زالت تواجه مصيرا مجهولا منذ احداث بور سعيد وما تبعها من تجميد النشاط الكروي وغيرها من المعوقات الكفيلة باجهاض اي حلم صغيرا كان ام كبيرا, ومع ذلك لم يتراجع المدرب الامريكي ولو للحظة عن الوعد الذي قطعه علي نفسه بتحقيق حلم المصريين بالتأهل لمونديال البرازيل2014 ولم يحزم حقائبه ويعود من حيث اتي وهو يري أن كل الظروف المحيطة به وبالكرة المصرية تؤكد اننا دخلنا النفق المظلم ولا بصيص امل ولا طاقة نور تبدو في الافق القريب أو البعيد. رابط دائم :