جددت كارثة قطار البدرشين مخاوف الالاف من مستخدمي القطارات ببورسعيد ومعظمهم من العاملين بالقنطرة والاسماعيلية والشرقية والقاهرة, وطلبة جامعة قناة السويس بالاسماعيلية ممن تعالت صرخاتهم علي مدار السنوات الماضية من مخاطر تسيير القطارات المتهالكة من محطة بورسعيد. وتراجع درجات الامان لادني معدلاتها, وخطر الاحتكاك بمئات المهربين واللصوص والبلطجية ممن اعتادوا ابتزاز الركاب وفرض سطوتهم عليهم علي مدار زمن الرحلة الواحدة ذهابا وايابا مابين بورسعيد ومحطة رمسيس. وسعيا للتعرف علي معاناة مواطني بورسعيد معتادي استخدام القطارات سجلت سطور الأهرام المسائي انطباعات الركاب بمحطة بورسعيد. في البداية اكد المواطن حسن عبد الحافظ جاد انه يستخدم القطار بصفة اسبوعية نظرا لعمله باحدي محطات توليد الكهرباء الجاري انشاؤها ببنها مشيرا لمعاناته المستمرة مع رحلة السفر من بورسعيد ورحلة العودة من بنها واضاف ان المسافة بين بورسعيد وبنها لاتستغرق اكثر من3 ساعات ولكن مع استخدام قطارات قديمة الصنع ومتهالكة تستغرق المسافة اكثر من5 ساعات وهي رحلة متاعب ومعاناة نظرا للحالة المتواضعة لعربات القطار بمافيها الدرجة الاولي والمكيفه, والحالة غير الادمية لعربات الدرجة الثانية والثالثة وسيطرة البلطجية علي كل شئ داخل القطارات والتي يضطر الغلابة لاستخدامها نظرا لانخفاض سعر ركوبها بالمقارنة بالسيارات الاجرة( البيجو والميكروباص) واتوبيسات النقل العام( شرق الدلتا والسوبر جيت). ويقول محمد الشحات( تاجر) انه يفضل قطار بورسعيد عند انتقاله مابين اسرته بالقنطرة وبيته وتجارته ببورسعيد مشيرا للتراجع الخطير في حالة القطارات بصفة عامة واهمية تدخل الحكومة لانقاذ المرفق بالكامل من الانهيار التام ومن ثم انقاذ ارواح الملايين من مستخدمي القطارات علي جميع الخطوط, واضاف ان حرمة محطة بورسعيد للسكك الحديدية والتي كانت من المحطات الحضارية بين جميع محطات الجمهورية قد انهارت تماما بعدما اصبحت المحطة وقطاراتها هدفا سهلا لمتظاهري الاسكان وألتراس النادي المصري المحتجين علي الظلم الواقع عليهم وقد استهدفوا المحطة والقطارات بالمنع مرتين خلال الاسبوعين الماضيين وهو مااضطر الركاب لاستخدام سيارات الاجرة للسفر او اكمال طريقهم لبورسعيد بعدما توقفت القطارات القادمة خارج بورسعيد باكثر من17 كيلو في محطة رأس العش. رابط دائم :