تعاني محطة السكة الحديد بسمالوط تدني مستوي النظافة وسوء حالة المقاعد والنوافذ داخل عربات القطارات علي خط الصعيد, إضافة إلي سوء حالة دورات المياه وعدم وجود استراحات للركاب الذين طالبوا مسئولي السكك الحديدية بوضع حد للمعاناة التي يجدونها داخل المحطة. يقول ماجد علي محام: إن الأمر لا يقتصر علي قطارات الدرجة العادية ولكن يتعدي ذلك إلي القطارات المكيفة بدرجتيها الأولي والثانية, والتي أصبح الأمر فيها أكثر سوءا من تدني مستوي التكييف, وعطله في عدد كبير من العربات, وهو ما يحول هذه العربات إلي أفران متحركة إذا أخذنا في الاعتبار أن هذه العربات محكمة الاغلاق, ولا مصدر لتغيير الهواء فيها إلا أجهزة التكييف, وهو ما أدي إلي شكاوي العديد من الركاب بخصوص هذه الظاهرة دون أن تستجيب الهيئة مما اضطر المسافرين من أبناء الصعيد للنزول من القطارات وايقافها, آملين أن ينصت مسئولو الهيئة لشكاواهم. وأضاف أن محطة قطارات سمالوط هي واحدة من أكبر محطات مراكز محافظة المنيا, وتقع سمالوط علي بعد24 كم تقريبا شمال المنيا, وهي المحطة الوحيدة التي لم يتم تطويرها علي طول خط الصعيد, وتحديدا شمال الصعيد وهو القطاع الذي يشمل محافظات بني سويفوالمنيا وسمالوط, فالمحطة حالتها الانشائية مزرية ولا توجد بها دورات مياه صالحة للاستخدام الآدمي, كما لا توجد بها استراحات للركاب, وهي من المحطات التي لم يدخلها نظام الحاسب الآلي في حجز التذاكر, حيث مازال حجز التذاكر بها يتم يدويا, إضافة إلي أنها غير مسورة وللمحطة رصيفان أحدهما مخصص للقطارات المتجهة جنوبا, وهو رغم سوء حالته إلا أنه طويل نوعا ما ويتيح للركاب الوصول لمعظم عربات القطارات التي تقف عليه, أما الرصيف الآخر المخصص للقطارات المتجهة شمالا, فهو قصير للغاية ولا ويتيح للمسافرين الوصول إلي العربات الأخيرة في القطار, ولا حتي تلك التي تقع في منتصفه. وقالت اسماء أحمد طالبة: المشكلة الكبري التي يعانيها أهالي سمالوط هي عدد المقاعد المخصصة لأبناء المركز الذي يعد من أكبر مراكز محافظة المنيا, وهي ضئيلة للغاية, فعلي سبيل المثال يبلغ عدد المقاعد المخصصة للركاب من مركز سمالوط13 مقعدا فقط في اليوم الواحد في القطارات المتجهة شمالا موزعة ما بين الدرجتين الأولي(4 مقاعد) والثانية(9 مقاعد). وتضيف: لا يتوقف بالمحطة سوي قطارين فقط من القطارات المكيفة, هما القطار رقم991 والقطار رقم979, والقطار الذي يمكن اعتباره مخصصا للمنيا وهو القطار رقم999 والذي ينطلق من محطة المنيا وهي ذاتها آخر محطات عودته عندما يصبح رقمه998 في رحلة العودة من القاهرة إلي المنيا, ورغم أنه يتوقف في جميع مراكز المنيا الشمالية وهي بالترتيب مغاغة وبني مزار ومطاي فإنه لا يتوقف في سمالوط ويضطر ركاب سمالوط إما للهبوط في محطة مطاي أو محطة المنيا ومن ثم استقلال مواصلات أخري للعودة لسمالوط. وأوضح أحمد سعيد أنه رغم استبشار أهالي سمالوط بعد ثورة يناير والتغييرات المتتالية التي شهدتها هيئة سكك حديد مصر فإن أحدث قرارات الهيئة كان استقطاع5 من المقاعد المخصصة لسمالوط في القطار رقم991 وضمها لمحطة مطاي التي لا يكاد عدد سكانها يبلغ نصف عدد سكان سمالوط, وقال إن هناك تعنتا من الهيئة تجاه أبناء سمالوط, وعلي سبيل المثال فإن أكثر قطار يمكنني استقلاله من القاهرة هو القطار رقم998 الذي ينطلق من القاهرة في تمام السادسة مساء ويعتبر أكثر قطار يمكن أن أجد به مقاعد شاغرة, حيث إن آخر محطاته هي المنيا ورغم ذلك فإن الهيئة قررت عدم توقف القطار في محطة سمالوط دون أي سبب واضح, وهو ما يضطرني لاكمال الطريق إلي المنيا, ومن ثم العودة مرة أخري إلي سمالوط, ويستغرق ذلك أكثر من ساعة ذهابا وإيابا, ويؤكد محمد علي وهو موظف أن هناك العديد من القطارات المميزة والمكيفة التي تتوقف في معظم مراكز المنيا ولا تتوقف في سمالوط مثل القطار159 وهو قطار مميز يتوقف في محطتي المنيا ومطاي ولا يتوقف في سمالوط.