أصبح ملف الأمن الشغل الشاغل للشعب المصري وبات يمثل أهم مطالبهم وخاصة بعد الانفلات الكبير عقب ثورة25 يناير والذي ضرب أوجه الحياة المختلفة وزاد من عدم إحساس الناس بعدم الأمان في المنزل أو الشارع نتيجة لتزايد معدلات الجريمة وعلي رأسها السرقة بالإكراه والتي تمثل أكبر تحد للأمن العام بالإضافة إلي الفوضي التي عمت الشارع سواء في المرور أو علي أرصفة المشاة نتيجة لاحتلال الباعة الجائلين لها.الأهرام المسائي يفتح الملف مع مديري الأمن بالمحافظات والحوار اليوم مع اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية: * في البداية ما هي خطتكم لضبط الأمن بالشارع المنوفي ؟ ** تقوم مديرية أمن المنوفية بتنفيذ السياسة العامة لوزارة الداخلية لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين والمحافظة علي النظام والأمن العام وذلك من خلال العمل علي منع الجريمة قبل وقوعها وضبط مرتكبيها عقب وقوعها حيث يتم ذلك من خلال محورين الأول من خلال أعمال الضبط الإداري وهي عبارة عن مجموعة الإجراءات التي تتخذ لمنع وقوع الجريمة أو تقليل فرص ارتكابها وتتمثل في أعمال الحراسات المعينة علي البنوك ومكاتب البريد والصرافة والكنائس ودور العبادة والمنشآت الحكومية المهمة ومنطقة الصاغة بشبين الكوم ومحلات الذهب والمحاكم والدوريات بالمرور علي الخدمات وسيارات النجدة وضباط البحث للاشتباه وخدمات الطرق وحصر البؤر الإجرامية والقضاء عليها والحملات التفتيشية والحملات المكبرة الانضباطية اليومية وإنهاء الخصومات الثأرية وإجراء الصلح بين أطراف الخصومة الثأرية. أما المحور الثاني فهو أعمال الضبط الجنائي وهي المتعلقة بالإجراءات التي تتخذ لضبط الجناة في الجرائم التي وقعت بالفعل من خلال فرق بحث تتكون من ضباط مباحث يقومون بتنفيذ بنودها بجمع المعلومات وتأكيدها بالتحريات السرية للوقوف علي ملابسات وظروف الحادث طبقا للمعطيات الموجودة بمسرح الجريمة وصولا إلي مرتكبيها وتحديد شخصيتهم وتقديم الأدلة ضدهم وتقنين الإجراءات وضبطهم علاوة علي الوجود الشرطي الميداني وخاصة رجال المرور وبصورة ظاهرة والدوريات الراكبة والمتنقلة وذلك لبث الشعور بالأمن للمواطن العادي وشعوره بأن رجال الشرطة بجواره فالأمان إحساس قبل أي شيء آخر وهناك تشكيلات أمنية في عواصم المراكز علي استعداد دائم للتعامل مع أي أحداث خارجة علي القانون ونقوم بتكثيف الوجود الأمني علي جميع الطرق السريعة من خلال السيارات متحركة في نطاق المحافظة ما بين مدينتي بركة السبع وقويسنا. ويتم توجيه حملات مرافق يوميا بكل مركز وبالمدن لرفع الإشغالات والباعة الجائلين وأسفرت تلك الحملات خلال الشهر الماضي فقط عن ضبط1225 أشغال طريق و100 مخالفة بيئة و250أشغال و35872 حالة تحصيل علاوة علي حملات التموين لمكافحة جرائم تهريب السلع المدعمة وجرائم البنزين والسولار والرقابة علي المخازن والمطاحن. *وكيف تواجهون البؤر الإجرامية ؟ ** تم وضع خطة أمنية بتوقيتات زمنية لتصفية البؤر الإجرامية علي مستوي المحافظة عن طريق الحملات التي لا تتوقف بالتنسيق مع مصلحة الامن العام تتمثل في حصر البؤر الإجرامية لتحديد عناصرها والأنشطة التي يزاولونها والجرائم المرتكبة وتحديد أماكنهم وتقنين الإجراءات لضبطهم وكذلك يتم متابعة المفرج عنهم حديثا من السجون والهاربين من السجون وضبطهم علاوة علي متابعة العناصر المشهور عنها القيام بأعمال العنف وفرض السيطرة وتحقيق حالات الاشتباه مع توسيع دوائر الاشتباه وفحص الغرباء والمترددين من خارج المحافظة والكشف عنهم جنائيا وضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام بجانب الحملات المستمرة لضبط السلاح والمخدرات حيث تم ضبط العديد من التشكيلات العصابية وذيول تلك التشكيلات حيث تم ضبط3 تشكيلات عصابية خلال الشهر الماضي بالسادات وقويسنا وشبين الكوم و154 قضية مخدرات و24 قضية أموال عامة و5 قضايا آداب و689 قضية تموينية و370 مسطحات و183 حماية مدنية وتم تنفيذ14016 حكما وتحصيل مبالغ بلغت69040 جنيها. *ومتي يعود الانضباط المروري للشارع ؟ ** إن التواجد الأمني لرجل المرور بالشارع ميدانيا مع الأداء الفعال يؤدي إلي السيطرة الأمنية وتسيير وتسهيل الحركة المرورية ولكن معظم المخالفات المرورية مرتبطة بسلوك المواطن ولذلك لابد من نشر ثقافة الوعي المروري وتطوير سلوكيات المواطنين للالتزام بقواعد المرور وتم بالفعل عودة الانضباط إلي الكثير من شوارع المحافظة من خلال التزام الأفراد وأمناء الشرطة بالتواجد المستمر في الاشارات والميادين علاوة علي تعزيز إدارة مرور بجميع فروعها داخل المدينة ومراكز المحافظة بضباط وأفراد وذلك لضبط الشارع المروري وتوعية قائدي المركبات والدراجات البخارية بقواعد المرور من أجل سلامتهم وسلامة الآخرين وأسفرت الحملات المرورية التي قمنا بها خلال الشهر الماضي عن ضبط19983 قضية مرورية. * هناك انتشار كبير للأسلحة البيضاء والنارية بين مختلف طوائف المحافظة فكيف سيتم جمع ذلك السلاح ؟ ** يتم رصد وجمع المعلومات وتأكيدها بالتحريات حول حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة ويتم تقنين الإجراءات وضبطهم والأسلحة التي بحوزتهم ويتم كذلك توجيه حملات مستمرة تستهدف ضبط الأسلحة البيضاء وبلا شك كانت تلك الظاهرة منتشرة منذ فترة لكنها في طريقها للزوال عقب توجيه حملات شبه يومية لجمع الأسلحة المهربة والمحلية الصنع من حائزيها في مختلف المراكز وذلك بعد جمع المعلومات اللازمة عن الأماكن والأشخاص الذين بحوزتهم الأسلحة عن طريق المصادر السرية وضباط البحث الجنائي وأناشد جميع المواطنين الذين يرغبون في استقرار الوطن أن يبلغوا عن أي مروع لهم أو حائز للأسلحة لسرعة التعامل معه وأسفرت الحملات خلال الشهر الماضي عن ضبط55 قطعة سلاح ناري و177 سلاحا أبيض. * كيف تتعامل الشرطة مع المواطن المنوفي؟ ** بكل الحب والاحترام والتقدير نؤدي دورنا في توفير الأمن والأمان للمواطن المنوفي ونقف علي مسافة واحدة من الجميع فالكل سواسية أمام القانون وللجميع الحق في توفير الحماية بكل أشكالها لينعم بها المواطن من خلال تحركاته وإقامته ويتم ذلك في إطار حسن التعامل وهذه الرسالة يجب أن نقوم بها ونوجه إليها الضباط لأن حسن معاملة المواطن منبر من منابر سياسة وزارة الداخلية. * التعديات التهمت مختلف مراكز المحافظة فما هو موقفكم ؟ ** تؤدي التعديات إلي نقص مساحة الرقعة الزراعية وقلة الانتاج وتقليل فرص العمالة الزراعية ويترتب عليه الاتجاه لاستصلاح الأراضي بالصحراء والمدن الجديدة بتكلفة مادية كبيرة ولا يعطي نفس الإنتاج من الرقعة الزراعية الصالحة التي وقع التعدي عليها ويتم التنسيق بصفة دائمة مع المسئولين بالزراعة والمحافظة للقيام بحملات لإزالة تلك التعديات وأسفرت الحملات خلال الشهر الماضي عن414 إزالة بالوحدات المحلية47 إزالة تابعة لهيئة الطرق والكباري و141 تعديا علي مجري النيل و308 تعديات علي منافع الري و241 في الزراعة وتنفيذ107 أحكام قضائية للحفاظ علي ثروة مصر القومية رابط دائم :