تقع عزبة منشية الروضة بالقرب من مدينة بني سويف وعلي بعد أمتار من مديرية الأمن الجديدة وعلي الرغم من ذلك إلا أنها حرمت من المدنية وأصبحت تعيش في العصور الوسطي ومخاطر الصعق والغرق تحيط بأطفالها وعزلها المسئولون بعد أن أعطوها ظهورهم. في البداية يقول حربي عبد القوي بالمعاش لم يدخل قريتنا الحيز العمراني منذ50 سنة ولا نعرف من الذي يجب التحدث له من المسئولين بعد أن جعلوا القريةتتبع تنظيميا قرية شريف باشا واداريا نتبع الوحدة المحلية لبني سويف. ويضيف أحمد صديق نجار قائلا: تبتلع فرع ترعة جنازيرة والقابعة عند مدخل قريتنا العديد من الاطفال وطالبنا المسئولين بعمل تغطية لها بطول150 مترا فقط بعد أن تحولت لمقبرة للأطفال وظهرت منها الروائح الكريهة وملأت البيوت بالثعابين والفئران جراء عدم تطهيرها وأصبحت تعج بجميع انواع القمامة. واصطحبنا خالد رمضان عبد العليم شرطي داخل القرية لنفاجأ بمرور أسلاك الضغط العالي المنخفضة الارتفاع وسط البيوت والمدرسة الابتدائية لدرجة منعت الجميع أن يصعد الي أسطح منزله خشية الصعق وهو ما يمثل تحديا واضحا من مسئولي الكهرباء لهؤلاء الاهالي ذوي الدم الرخيص في أعينهم. ويؤكد عبد الرحمن محمد عويس موظف بأن القرية لا يوجد بها أي وسائل مواصلات وأقرب مدرسة إعدادي وثانوي تبعد عنا5 كم الأمر الذي يجعل العديد من الأهالي يعزفون عن تكملة تعليم أبنائها وتكتفي بالمرحلة الابتدائية فتكلفة ذهاب الطالب الي المدرسة ذهابا وايابا يوميا يتكلف10 جنيهات وهو ما لا تقدر عليه الأسر الفقيرة بالقرية, وأضاف عويس قائلا: بأن الخبز لا يعرف طريقه للقرية أيضا وأقرب مخبز لنا علي بعد5 كم ايضا والقري المجاورة لا يكفيها خبزها حتي تفيض علينا لذا قام احد كبار القرية بتخصيص مكان مناسب لإنشاء مخبز للأهالي وتوجه لمديرية التموين منذ عام2002 حتي أصبح مخبز القرية الاول في قائمة الانتظار عام2007 وبعد اعتذار مخبز قرية احمد وهبة عن احدي حصصه التي من المفترض ان تذهب لمخبزنا ليبدأ في العمل الا أن مجاملات العصر البائد ذهبت بالدقيق ادراج الرياح وحرمت منه القرية حتي الآن. وأشار محمد سامي نجار الي أن المشكلة الكبيرة التي يعاني منها شباب القرية في ظل عدم وجود مركز شباب يقضون فيه أوقات فراغهم ويخرجون طاقاتهم في الرياضة مما يضطر الشباب للعب علي الطريق الدائري السريع الملاصق للقرية وهو ما يعرض حياتهم للخطر كما أن القرية لا توجد بها أي وحدة صحية ونعاني الأمرين في حال مرض الاهالي أو حدوث لدغات بسم الثعابين وكذلك الحالات الطارئة حيث نضطر لطلب الإسعاف من المستشفي العام والذي يبعد عنا حوالي7 كم ولا نستطيع بسبب ذلك إسعاف اي حالة خطرة ويكون مصيرها التراب. وفي مفاجأة من العيار الثقيل قال لنا خالد محمد عبد العليم رئيس الوحدة المحلية لقرية شريف باشا التي تتبعها قرية منشية الروضة تنظيميا انه أنا لسه جديد في المنصب ومعنديش خلفية بمشاكلهم روحوا اسألوا رئيس مجلس المدينة وبعد عرض المشكلات عليه قال: معظم العزب مدينة ببعض المبالغ لهيئة المساحة نظير قيام اللجنة الخاصة بالمساحة بالفصل بين الارض الزراعية والحيز ولا أحد من اهالي تلك العزب يدفع أو يسأل. أما فيما يتعلق بمشكلة بعد المدارس أكد عبد العليم أن مساحة العزبة لا تتحمل إنشاء أية مدارس ولكنه سيتحدث مع المحافظ لشراء اتوبيسات لتوصيل الطلبة. ورد أحزننا فيما يتعلق بمشكلة الخبز حين أكد أن مسئولية الخبز مسئولية اللي عاوزه.