رغم تعدد متاحفها إلا إن آثار الإسكندرية تمر بحالة من البيات الشتوي الطويل وغير المبرر فمتحف المجوهرات الملكية لم يفتتح رغم تطويره وهو نفس الحال بالنسبة للمتحف اليوناني الروماني, وكذلك المتحف البحري ورغم ان متحف الفسيفساء بباب شرق يضم أندر أنواع الفسيفساء المستخرجة من حفائر الإسكندرية البطلمية إلا أن المشروع متوقف منذ عامين. وفي تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي يقول أحمد عبدالفتاح مستشار المجلس الأعلي للآثار بالإسكندرية وغرب الدلتا إن متحف الفسيفساء وضع تصميمه الدكتور عادل مختار ووافقت وزارة الآثار عليه ووضع الوزير السابق زاهي حواس والمحافظ الأسبق عادل لبيب حجر الأساس منذ أكثر من عامين وكان المتفق عليه ان يتم افتتاحه بعد عامين من وضع حجر الأساس ولكن التطورات التي حدثت أوقفت العمل بالمشروع لافتا إلي ان المشروع وقف وكأنه مرتبط بأشخاص ولم يهتم المسئولون الحاليون بمباشرة هذا المشروع المهم وإذ بالمقاول يوقف العمل بحجة عدم وجود اعتمادات مالية وكانت النتيجة أنه توقف العمل في متحف كان سيعتبر من أجمل متاحف الإسكندرية الأثرية والنادرة لأن مقتنياته مكونة من أرضيات فسيفساء قصور الإسكندرية القديمة ومعابدها وفيلاتها وكل أبنيتها الفخمة التي اختفت تحت الأرض وهذه الأرضيات الجزء الأكبر منها من الإسكندرية والباقي بمثابة أمثلة ونماذج من باقي أرجاء القطر وسيناء علي وجه التحديد, مشيرا إلي أن الدكتور محمد عبدالمقصود نائب رئيس قطاع الآثار المصرية تعاون في نقل أكبر وأهم قطعة اكتشفت بحفائر المجلس الأعلي للآثار في سيناء ولجنة من كبار الأثريين وأساتذة الجامعة برئاسة الدكتور إبراهيم درويش مدير عام متاحف الإسكندرية الأسبق وخبير الآثار البحرية الغارقة اختارت مجموعة رائعة من أرضيات الفسيفساء مصور عليها أساطير ومشاهد وموضوعات مختلفة من التراث الإغريقي الروماني المتأثر بمصر علي مدار ألف عام وللأسف الشديد, وبسبب إهمالنا سبقتنا في هذا النوع من المتاحف العديد من الدول منها تونس وكنا بهذا المتحف سنختزل الزمن الذي فاتنا ولكن الأمر توقف تماما. وأشار عبدالفتاح إلي أنه كان من المفترض أن يلحق بهذا المتحف ساحة خضراء من النخيل والعشب الأخضر في منطقة ملاصقة لمعالم الإسكندرية الكلاسيكية تتيح للسائح فترة استجمام وساعات سياحية أكثر بالمدينة والتعرف علي وجه مصر المضيء وليس الزيارة فقط.