يعيش أهالي مساكن الإيواء بشبين الكوم مأساة حقيقية ومعاناة يومية بمعني الكلمة فالمساكن عبارة عن عمارتين آيلتين للسقوط صدر لهما قرار بالازالة ومحاطتين بالقمامة من جميع الجهات وتعاقب المحافظون عليها دون أن تري الإزالة النور أو يتم توفير البديل للأهالي الذين ضجوا من الشكوي دون فائدة. في البداية يقول سمير عبد العظيم إن مساكن الايواء يقطنها نحو50 اسرة تعيش في حياة غير آدمية في عمارتين من5 ادوار بكل دور6 غرف يقيم بكل غرفة مالا يقل عن10 افراد وحمام مشترك واحد بكل دوروالاخر حولته بعض الاسر الي حجر للمعيشة وتقدمنا بالعديد من الشكاوي الي ثلاثة من محافظي المنوفية وحقوق الانسان ولكن دون جدوي. ويشير عبد اللطيف عبد العزيز إلي انه يسكن بالايواء منذ نحو10 سنوات في حجرة صغيرة هو و3 اسر أخري وذلك بعد انتقالهم من العشوائيات للسكن فيها نظرا لعدم مقدرتهم علي السكن بالايجار. و اضاف محمد الشرقاوي انه قام بتحويل الحمام الي غرفة معيشة وذلك بعد سقوط منزله منذ15 عاما ويسكن بها هو وزوجته واولاده ولا توجد خدمات والمياه تنقطع اكثر مما تأتي. واشارت هانم محمد موسي الي انها تسكن بالايواء منذ20 عاما حياة غير آدمية هي واولادها وزوجاتهم داخل حجرة واحدة ولا يوجد مصدر رزق لهم الي جانب محاصرة القمامة والصرف الصحي وانتشار الحشرات والعقارب. واضاف احمد عبد الفتاح انهم يعيشون وسط اكوام القمامة ومياه الصرف الصحي التي اصابتهم بالامراض خاصة الحساسية, مشيرا الي ان كل حجرة تقوم بدفع فاتورة الكهرباء كل شهر35 جنيها علي الرغم من ضيق المعيشة وانقطاعها المتكرر. وطالب المتضررون بتخصيص شقق لهم بعمارات الاوقاف بالحي البحري بمدينة شبين الكوم للعيش بها خاصة لضمان حياة كريمة لهم ولاسرهم. من جانبه, أكد العميد أحمد ابراهيم وكيل وزارة الاسكان بالمحافظ أنه تم تسكين بعض الأسر في المساكن التي تم انشاؤها للأسر الاولي بالرعاية داخل3 عمارات عن طريق ادارة الاسكان بالمحافظة ويجري حاليا انشاء مساكن جديدة لنقل باقي الاسر اليها لتوفير حياة كريمة لهم ولاسرهم, مؤكدا قيام المقاولين حاليا باصلاح الأعطال الخاصة بمواسير مياه الشرب والصرف الصحي.