رغم إنشاء مقابر جديدة علي مساحة70 فدانا تضم3060 مقبرة فردية و7002 مقبرة جماعية بتكلفة تزيد علي60 مليون جنيه بحي الكوثر بمدينة أخميم بسوهاج لدفن الموتي من أهالي قري ومدينة أخميم من أجل استكمال الكشف والتنقيب عن أكبر معبد لرمسيس الثاني أو الكنز الذي يضاهي آثاره معبده الكرنك بالاقصر إلا أن الأهالي بعد أحداث ثورة25 يناير وفي ظل الانفلات الأمني عادوا إلي دفن الموتي بالمقابر القديمة في تحد تام للمسئولين بحجة عدم وجود خدمات ووسائل مواصلات لنقل الموتي. يقول أحمد عبدالله من مدينة أخميم إن المقابر الجديدة تبعد عن المدينة أكثر من عشرة كيلو مترات وأثناء نقل الموتي نواجه العديد من المشاكل وخصوصا سيارة نقل الموتي غير المتوفرة ونضطر لاستئجار سيارة علي حسابنا الخاص لنقل المتوفي بالإضافة إلي معاناة المشيعين للذهاب إلي المقابر الجديدة. عبدالحليم فوزي يقول إن مجلس محلي مدينة أخميم كان يوفر سيارتين لنقل الموتي وأتوبيسا للمشيعين وبعد مرور شهر من الاتفاق والدفن بالمقابر الجديدة تعطلت هذه السيارات واضطر الأهالي إلي استئجار عربات الجمعيات الأهلية بالأجرة علي حساب أهل المتوفي بالإضافة إلي بعد المسافة وعدم وجود خدمات. ويشير خليل أبوالحمد إلي أن المقابر الجديدة أصبحت رحلة عذاب للمشيعين وزوارها وذلك لبعد المسافة وعدم وجود وسيلة مواصلات بصفة مستمرة ودائمة مما اضطر الأهالي إلي إعادة فتح المقابر القديمة ودفن موتاهم خاصة أن المقابر القديمة تقع في قلب مدينة أخميم. وطالب شوقي أبوالوفا موظف بضرورة التشديد علي جميع العائلات والأسر بأخميم بدفن الموتي بالمقابر الجديدة للكشف عن الكنوز الأثرية المدفونة بباطن المقابر القديمة وذلك لإعادة وضع مدينة أخميم ومحافظة سوهاج علي الخريطة الأثرية السياحية في مصر. ويوضح عادل شكري أن المقابر الجديدة لا مثيل لها من حيث التنظيم ويجب علينا جميعا التكاتف مع الأجهزة المعنية وغلق عيون المقابر القديمة تماما حتي تتمكن هيئة الآثار من استكمال عملها. كما يطالب موسي عبدالرحيم بضرورة عدم التهاون مع كل مواطن يحاول أن يقوم بالدفن في المقابر القديمة لأن المصلحة هنا عامة وتعود بالنفع علي كل المصريين وسوهاج ومدينة أخميم خاصة ويجب علي أهالي مدينة أخميم وخاصة الشباب منهم أن ينظروا إلي مدينة الأقصر وما يتردد عليها من السائحين الأجانب وبالتالي ازدياد فرص العمل وارتفاع دخل الأسر. كما يطالب عبده محمود فضل بضرورة توفير سيارة خاصة لدفن الموتي والتيسير علي الأهالي بتوفير خطوط مواصلات علي الأقل إلي المقابر الجديدة حتي يتسني للمشيعين الذهاب مع موتاهم لدفنهم وكذلك زيارتهم في المناسبات. ومن جانبه, أوضح المهندس عادل عبداللطيف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم أن الأهالي يقومون بدفن الموتي بالمقابر القديمة ليلا بعيدا عن أعين الشرطة وهذا مخالف للقانون. وأضاف أنه توجد وسيلة مواصلات بالوحدة المحلية لنقل المشيعين وأربع سيارات إسعاف لنقل الموتي بالإضافة إلي أكثر من جمعية لديها سيارات لنقل الموتي مجانا وبدون مقابل. وأشار إلي أنه يوجد أكثر من مدخل ولا يمكن السيطرة عليها وأن هناك خطة لنقل رفات الموتي بعد استقرار الأوضاع الأمنية, مؤكدا أن المقابر الجديدة بحي الكوثر بها كل الإمكانات من مياه وكهرباء وأشجار ظل ووسائل النقل متاحة للجميع ومجانا. ومن جانبه, أكد الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج أن إنشاء المقابر الجديدة بحي الكوثر يعود إلي أكتوبر1981 عندما اعترضت أعمال حفر أساسات انشاء معهد ديني بمدينة أخميم كتلة صخرية وبالكشف عنها اتضح أنها اجزاء من تماثيل وأطلال فرعونية وبالتنقيب حولها اتضح معالم كشف أثري يضم معبدا ضخما لرمسيس الثاني وقد تم الكشف عن أربعة تماثيل إثنان منها لرمسيس الثاني والثالث للأميرة ميريت آمون والرابع لامرأة من العصر الروماني وعليه وبناء علي طلب الآثار قامت المحافظة بايقاف العمل بالمعهد. وفي عام1991 أثناء الحفر لبناء مكتب بريد بالمنطقة المجاورة للمقابر القديمة تم الكشف عن كتل أثرية ضخمة تمثل قاعدة وأجزاء من تمثال ضخم لرمسيس الثاني يمتد أسفل المقابر وبعد ذلك بدأ المسئولون عن الآثار بطلب نقل المقابر القديمة وانشاء مقابر جديدة بعدما ثبت امتداد الآثار أسفل المقابر القديمة. وأضاف المحافظ أن المحافظة قامت بتخصيص سبعين فدانا لانشاء مقابر جديدة بديلا عن القديمة تضم3060 مقبرة فردية ل1149 أسرة و7002 مقبرة جماعية ل1173 وقد تم اتخاذ قرار بغلق المدافن القديمة وعدم الدفن بها منذ2010/5/2