في تطور جديد لأزمة ارتفاع أسعار اللحوم, رصدت تقارير جمعيات حماية المستهلك تراجع معدلات الشراء من جانب المواطنين, وهو ما يعكس نجاح دعوات المقاطعة وقالت سعاد الديب نائبة رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك إن هناك استجابة كبيرة لمقاطعة اللحوم وأن أعدادا كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح يرفضون شراء اللحوم المبالغ في أسعارها. وأوضحت أن الجزارين أنفسهم اعترفوا أمس في اجتماع الغرفة بإحجام المواطنين عن شراء اللحوم, وتوقعت ارتفاعا آخر في أسعار اللحوم بعد تطبيق العلاوة الاجتماعية. ومن جانبه قال وجدي الكرداني رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية إنه قرر مقاطعة اللحوم في نحو1350 منشأة سياحية يوم الاثنين المقبل في مختلف محافظات الجمهورية, مشيرا إلي أن متوسط استهلاك المطعم الواحد يوميا نحو400 كيلو جرام من اللحوم وأن المقاطعة تهدف إلي الحد من ارتفاع أسعارها. في غضون ذلك فشل اجتماع عقد مساء أمس بالغرفة التجارية بين الحكومة وشعبة القصابين في التوصل إلي حلول عملية لمواجهة ارتفاع اللحوم, وتناول محمد وهبة رئيس الشعبة والدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء ومستشار وزير التجارة والصناعة لقطاع الثروة الحيوانية وممثلون لجهاز حماية المستهلك الاتهامات حول أسباب الأزمة. واتهم محمد وهبة رئيس الشعبة أجهزة الإعلام بتصعيد أزمة اللحوم كما حدث مع أزمات أخري بهدف توجيه الرأي العام إليها, وبرأ الجزارين من مسئولية رفع الأسعار مشيرا إلي أن نسبة أرباح الجزارين لا تتجاوز10%. وطالب وهبة بتخصيص مليار جنيه من صندوق المذبوحات أو الضرائب التي يدفعها الجزارون لدعم الفلاح حتي يتخلي عن ذبح الإناث والعجول الصغيرة ويقوم بتربيتها, كما طالب بتشديد الرقابة علي ذبح الإناث وفرض5 آلاف جنيه غرامة وسنة حبسا علي المخالفين. واقترح تحميل العمدة الغرامات المفروضة في القري لضمان تفعيل القرار, كما اقترح استيراد أبقار من دول غير مصابة علي أن تكون شديدة الخصوبة لتنمية الثروة الحيوانية, بالإضافة إلي استيراد عجول جاهزة للذبح مع وقف تصدير اللحوم المصرية. وأشار إلي ضرورة غلق محلات الجزارة ثلاثة أيام في الأسبوع كما كان يحدث في الماضي وضرورة توفير الأمصال والأدوية الصالحة لعلاج الماشية, موضحا أن عددا كبيرا من الماشية ينفق بسبب اعطائها أمصالا فاسدة. من جانبه نفي الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء ومستشار وزير التجارة والصناعة لقطاع الثروة الحيوانية افتعال الصحفيين والإعلاميين لأي أزمات في قضية اللحوم, مشيرا إلي أن الأزمة كانت موجودة بالفعل وقام الإعلام بدوره فقط في نشرها. وطالب منصور الذي لم يستغرق حديثه سوي10 دقائق فقط بسبب المشادات التي حدثت خلال الاجتماع بدعم الفلاح الذي يمتلك أكثر من90% من الثروة المحلية.