علي وجود ال توك توك في شوارع الفشنأنا رجل بسيط في العقد الثالث من عمري.. متزوج وأعول أسرة مكونة من زوجة وأبناء ولم أجد عملا مناسبا للإنفاق علي أولادي سوي شراء توك توك بالتقسيط من أحد المعارض للعمل به داخل مدينة الفشن وكم كانت سعادتي به عندما ركبته وبدأت العمل به ولكن سعادتي تهاوت وتبخرت أحلامي بالاستقرار والعيش الكريم سريعا فلم تمر ساعات قليلة علي شراء التوك توك والسير به في المدينة حتي فوجئت بعربجية عربات الحنطور الذين يرفضون وجود التوك توك في مدينة الفشن حتي لا يترك المواطنون الحنطور ويركبونه ويعترضون طريقي وينزلوني من عليه ويحطمونه أمام عيني وعندما صرخت مستغيثا انهالوا علي بالضرب بالعصي والأسلحة البيضاء حتي سقطت غارقا في دمائي بين الحياة والموت ليسرع أهالي الفشن الموجودون في المكان بحملي علي احدي الدراجات البخارية إلي مستشفي الفشن وأنا أصارع الموت لخطورة حالتي وبعد عدة أيام كتب الله لي النجاة من أجل أبنائي الصغار حيث تحسنت حالتي الصحية وخرجت من العناية المركزة ومازلت طريح الفراش لا أستطيع الحركة أو السير وأنا الآن مهدد بالسجن بسبب تحطيم التوك توك وعدم قدرتي علي العمل وسداد أقساط شهرية مطالب بسدادها ثمنا للتوك توك. بصوت منكسر أشبه بالأنين حكي محمد ابراهيم عمار المقيم بمدينة الفشن بني سويف حكايته وطرق باب صفحة مع الناس ليناشد أصحاب القلوب الرحيمة التدخل لمساعدته قبل أن يدخل السجن بسبب مديونيته ويضيع أولاده ويتشردون في الشوارع.. ووجه نداء للمستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف كي يتسع قلبه ويصدر توجيهاته بمساعدته قبل ضياع كل شيء.