بسم الله الرحمن الرحيم وإذا الموءودة سئلت.. بأي ذنب قتلت صدق الله العظيم الرئيس المجرم بشار الأسد ارتكب أمس مجزرة جديدة قتل فيها300 مواطن سوري بريء علي الأقل في مخبز عيش بحلفايا في ريف حماة, طائراته استهدفت فرنا بلديا بصاروخ أوقع هذا العدد الهائل من الضحايا في لحظة, لم يكن بينهم مقاتلون ولاعناصر من الجيش الحر ولا أحد يحمل السلاح. قتلهم غيلة وظلما وعدوانا. قتلهم من دون أي ذنب. لم يقتلهم في ميدان قتال.. بل قتلهم وهم واقفون في طابور الجوع. يبحثون عن لقمة عيش تسد رمقهم. المشهد يخلع القلب. أشلاء بشرية متناثرة علي الأرض.. جثث هنا وهناك.. مصابون في كل مكان, ورعب وفزع يتملك من بقي علي قيد الحياة. هل سدد السوريون ثمن الطائرات الحربية التي قصفتهم من أموالهم ليموتوا بصواريخها؟! الدماء اختلطت بالخبز, والأشلاء غابت بين الركام, والضحايا يرحمهم الله في انتظار من يواريهم الثري. مرة أخري يموت السوريون أمام الأفران, كما ماتوا من قبل في حمص وريف دمشق والزبداني وحلب. عشرة مخابزعلي الأقل في حلب وحدها استهدفتها قوات الأسد علي مدي ثلاثة أسابيع! حلفايا تدفع من دماء أبنائها ثمن جنون الأسد. استشهد منها أمس فقط وفي ضربة واحدة شرسة شخص من بين كل مائة من أبنائها, حيث لا يزيد تعداد سكانها علي ال30 ألف نسمة. ما هذه القسوة؟ ما هذا الجنون؟ ما هي واجبات الرئيس تجاه شعبه؟ أن يقتله جماعات وأفرادا أذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي انتهك الأجواء السورية غير مرة قبل اندلاع ثورة الشعب السوري, وحلقت طائراته فوق قصر الرئاسة في تحد سافر للأسد ولم يحرك ساكنا.. أفلم يجدر به وقتها حفظا لماء وجهه أن يتصدي لهذه الطلعات الاستفزازية بأي صورة من الصور؟.. أين كانت طائراته ساعتها؟ هل هذه هي الشجاعة؟ هل وظيفة الطائرات الحربية إبادة المواطنين؟ بشار يستأسد علي المدنيين العزل من السلاح..الأطفال والنساء والمرضي والعجائز والجوعي في طوابير الخبز.. أي نوع من الأسود ينتمي إليه هذا الأسد؟ جزار دمشق يدق المسامير الأخيرة في نعشه, فهو يقتل المدنيين بالطائرات والأسلحة الثقيلة في الداخل, والغرب وإسرائيل يستعدون للتحرك ضده علي الحدود. لا مستقبل لقاتل شعبه.. فليطمئن الأسد وطغمته الفاسدة إلي نهايتهم المحتومة التي باتت وشيكة. الموت للأسد.