قررت أن أرد علي جميع المقالات التي كتبت كرد فعل علي اقامة مهرجان الصورة الحرة الذي أقيم بقصر السينما في الفترة من11 إلي15 أبريل2010, وفي الواقع أنا دهشت مما كتب حيث وصل الأمر إلي اتهام وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة, وقصر ثقافة السينما والقائمين علي المهرجان بالضعف مرة وبسوء التصرف مرة, وبالمزيدة مرة وبأننا أقمنا مهرجانا بديلا لمهرجان لقاء الصورة الذي أقامه المركز الثقافي الفرنسي علي الرغم من تأكيداتنا أن مهرجاننا ليس بمهرجان موازيا أو بديل! القضية باختصار لاتتحمل كل هذا الكم من المزايدات وفي رأيي أن حجم القضية أصغر بكثير مما وضعت عليه, وذلك يعود إلي أن الغرض من اقامة مهرجان الصورة الحرة بقصر ثقافة السينما هو الانتصار للسينما وصانعيها سواء من الذين انسحبوا من المهرجان الفرنسي أو غيرهم من الذين تقدموا بأفلامهم لادارة القصر طامعين وآملين في ايجاد متنفس لهم لعرض أفلامهم والتنافس مع الآخر.. بدأت المشكلة بعرض وتحليل لبيان السيد وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني الذي شجع فيه السينمائيين وشدد علي احترامه لموقفهم ضد التطبيع وأكد سيادته أن وزارة الثقافة ترعي عروض الافلام المنسحبة من مهرجان لقاء الصورة الفرنسي ووصف هذا النشاط بانه لايرتقي إلي مهرجان رسمي نظرا لعدم صدور قرار وزاري به وبالتالي عدم اعتماده من اللجنة العليا للمهرجانات, إذن فهو مهرجان داخلي أو غير رسمي أو ملتقي أو أي شيء!! قل عليه ماشئت من وصف.. وفي الواقع أنا لم أهتم بالمسمي بل كان كل اهتمامي مصبوبا علي المحتوي الذي كان خير رد علي الجميع من حيث البرنامج والمطبوعات والأفيش وعدد الأفلام الذي تجاوز الأربعين وعدد الحضور الجماهيري ونجاح الندوات وصولا إلي ختام الفعاليات وتوزيع الجوائز ودروع هيئة قصور الثقافة والعضويات المنتسبة التي قدمتها نقابة المهن السينمائية وشهادات التقدير وغيرها. لقد خرجتا علينا أقلام اتهمتنا بالتقصير تارة وبالتهاون تارة وبالمزايدة تارة أخري وبالمعاداة للسامية! ومن ضمن ما كتب أن وزارة الثقافة اقتنصت الفرصة لاقامة مهرجان بديل علي جثة مهرجان المركز الفرنسي وبنفس المقال سأل الكاتب لماذا لم تقم وزارة الثقافة بمثل هذه المهرجانات من قبل هذه الأزمة؟! وأنا أراهن أننا لو لم نقم بأي رد فعل لثارت علينا الأقلام ذاتها واتهمتنا بالتخاذل والتقاعس عن اداء رسالتنا!! عفوا لقد راقبت معظم ما كتب ولم أشعر لوهلة بمنطق أو وجهة نظر حقيقية تستحق التوقف والاحترام بل وجدت باحثين عن أدوار وطنية زائفة دون أي فعل سوي الكلام.. وعلي رأي ستي الله يرحمها( الكلام مش بفلوس)!! [email protected]