ما بين 33% في الحصاد. أرقام قياسية شخصية. خسائر بشرية. مكاسب مالية. سارت المشاركة الرابعة للفريق الكروي الاول بالنادي الاهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي جرت منافساتها في اليابان مابين السادس إلي السادس عشر من ديسمبر، هي مشاركة تعد "مقبولة " في نتائجها وان لم تكن الأفضل في ظل خوض الأهلي للمنافسات بطلا لدوري ابطال إفريقيا في ظل غياب النشاط الكروي المحلي وخوضه 14 مباراة فقط في المسابقة القارية منذ فبراير الي بدء مشاركته في مونديال الأندية. الأهلي فقد فرصة تكرار سيناريو عام 2006 الذي شهد إحرازه أفضل نتائجه في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس العالم للاندية عندما فاز بالميدالية البرونزية والمركز الثالث تحت قيادة مانويل جوزيه. وتشير نسب تقييم مشاركة الاهلي في المونديال التاسع والرابع له إلي تحقيقه نسبة 33% من واقع نتائجه في مبارياته الثلاث، حيث فاز في مباراة واحدة وعلي فريق غير مصنف بين ابطال القارات الست وهو هيروشيما الياباني بطل الدوري الياباني وخامس المونديال بهدفين مقابل هدف في لقائهما بدور الثمانية ولكنه خسر مباراتين متتاليتين امام كورينثيانز البرازيلي بهدف مقابل لاشيء في الدور قبل النهائي ومن بعده الخسارة امام مونتيري بهدفين مقابل لاشيء في لقاء تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع والحاسم علي الميدالية البرونزية. وتعد مشاركة الاهلي في يابان 2012 هي ثاني افضل مشاركة له بواقع هذه النسبة خلال النسخ الاربع التي شارك فيها، بعد نسخة 2006 التي لا تزال في الصدارة .فيما حل في المركز السادس مرتين عامي 2005 و2008. وحافظ الاهلي بهذه الارقام علي مركز القارة الافريقية الذي حققته في النسخة الماضية مع الترجي التونسي الذي حل في المركز الرابع، ولكنه أخفق في معادلة الرقم القياسي المسجل افريقيا باسم مازيمبي الكونغولي الذي يعد الفريق الافريقي الوحيد الذي نجح في بلوغ المباراة النهائية للبطولة عام 2010 حينما خسر أمام الانتر الايطالي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وقتها. ولكن في الجانب الآخر هناك انجاز ايجابي يرتبط ب3 لاعبين نجحوا في الحصول علي رقم قياسي جديد يتمثل في الأكثر مشاركة في مباريات المونديال وهم وائل جمعة قلب الدفاع وحسام عاشور لاعب الوسط المدافع ومحمد ابوتريكة صانع الالعاب وهو الثلاثي الذي رفع عدد مبارياته في المونديال إلي 10 مباريات لكل لاعب علي حدة وهو رقم قياسي يتفوقون به بفارق 4 مباريات عن اقرب ملاحقيهم فيما حقق ابوتريكة رقما قياسيا شخصيا يتمثل في تقدمه الي صدارة هدافي بطولة كأس العالم للأندية مشاركا لكل من ليونيل ميسي هداف فريق برشلونة الاسباني وادريان مهاجم بوهانج الكوري الجنوبي بعد ان سجل ابوتريكة هدفا في شباك هيروشيما الياباني وهو هدفه الشخصي الرابع في تاريخ البطولة وهو عدد أهداف ميسي وادريان. وكانت هناك خسائر بشرية في حصاد رحلة الأهلي ممثلة في فقدانه لخدمات حسام غالي 31 عاما كابتن الفريق ونجمه المميز في الفترة الاخيرة لمدة 6 اشهر كاملة بعد ان تعرض للاصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته في لقاء هيروشيما الياباني وطلب الجهاز الفني سريعا التعاقد مع لاعب جديد في مركزه قبل الدفاع عن لقبه بطلا لدوري الأبطال. فيما أسفرت المشاركة عن حصول النادي علي مكاسب مالية تصل إلي 21 مليون جنيه بعد حصوله علي المركز الرابع، وهو رقم لا يستهان به في ظل المديونيات المالية الضخمة التي يعيشها الاهلي منذ فبراير الماضي وادت إلي عدم صرف مستحقات اللاعبين عن الموسم الكروي الملغي 2011- 2012 بالإضافة إلي نسب عقود الموسم الكروي 2012- 2013.