رغم فارق العمر بينهما ارتبطا بصداقة قوية نشأت بينهما ولم يجدا سوي ممارسة النشل والسرقة بالإكراه بعد فشلهما في البحث عن عمل يوفر الدخل المناسب, الذي يساعدهما للعيش في حياة كريمة, وخلال أشهر قليلة أصبح الصديقان من الملاحقين من مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لخطورتهما وجرأتهما في ارتكاب الوقائع الجنائية التي أدت لفزع شديد بين المجني عليهم خاصة الفتيات والسيدات حتي سقطا في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسين وتم تحرير المحضر وأحيلا للنيابة التي باشرت التحقيق معهما. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي, يفيد ورود بلاغات متعددة عن قيام شخصين مجهولين يستقلا دراجة بخارية بدون لوحات معدنية بارتكاب جرائم نشل وسرقة تحت تهديد الاسلحة البيضاء في مختلف أحياء المحافظة وبالتحديد في الأماكن الهادئة منها. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث قسم ثان. ودلت التحريات علي أن وراء ظاهرة النشل والسرقة بالإكراه المتهم محمد سمير24 سنة-عاطل- وشهرته حمادة مناع يسكن في مربع4 بمنطقة الشهداء تعرف علي المتهم الثاني ويدعي شعبان محمد16 سنة-عاطل- وشهرته شعبان المصري مقيم في قرية المنايف وله قضية سرقة, واتفقا الاثنان علي تكوين تشكيل عصابي حيث يستخدم الأخير دراجة والده البخارية التي تحمل رقم24878 الإسماعيلية في ارتكاب جرائم خطف حقائب الفتيات والسيدات بالمغافلة أمام جامعة قناة السويس وفي أرض الجمعيات وحي الإسراء وهي مناطق هادئة تقع في نطاق حي ثالث بالشيخ زايد حيث يستوقفون طلاب الجامعات والمدارس الثانوية والإعدادية من الجنسين العائدين من دروسهم في المساء ويشهرون الأسلحة البيضاء في وجههم ولإجبارهم علي تسليمهما متعلقاتهم الشخصية من نقود وهواتف محمولة ومشغولات ذهبية ومن يخالف أوامرهما يعتديا عليه بعد سرقته. وأضافت التحريات أن المتهمين لديهما قدرة علي الفرار عقب تنفيذ مهامهما الإجرامية حيث فشل الكثيرون في ملاحقتهما ويقوما بتصريف مسروقاتهما لدي بعض محال إصلاح المحمول والمشغولات الذهبية بأثمان بخسة ويتقاسما المال الحرام فيما بينهما لينفقاه علي ملذاتهما الشخصية ويصرف المتهم الثاني جزءا منه علي شقيقيه المحبوسين في قضايا سرقة وبلطجة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد النقباء جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة معاونوا قسم ثان خطة أمنية محكمة للإمساك بهما تمثلت في وضع أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يترددا عليها بمساعدة رجال الشرطة السريين حتي تمكنوا من القبض عليهما متلبسين بسرقة حقيبة سيدة وباقتيادهما لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط والبلاغات التي ارتكباها اعترفا تفصيليا بجرائم النشل ومن بين ضحاياهم أعضاء هيئة تدريس بجامعة القناة وموظفون بها وفي شركات الكهرباء ومهندسون بهيئة قناة السويس وطلاب بمختلف المراحل التعليمية وبإحالتهما إلي أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثاني أيد أقوالهما بمحضر الشرطة وأمر المحقق حبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد وتسليم المسروقات لأصحابها.