بدأ أبو سلمان حياته مزارعا يعمل بالأجر لكي يكسب قوت يومه للصرف علي أسرته البسيطة وكان يعيش في حدود الإمكانات المادية المتاحة حتي لعب الشيطان برأسه وأغواه بعد أن شاهد البعض من أصدقاء السوء الذين يحصلون علي أموالهم عن طريق السير في الطريق الحرام سواء بقيامهم بأعمال السرقة بالإكراه والإتجار في المواد المخدرة والسطو علي الكابلات الكهربائية والتليفونية أو غيرها من الممنوعات وقد أسدوا إليه النصح أن ينضم إليهم وحددوا نشاطه الذي يحقق له الربح المادي السريع ويتمثل في بيع البانجو بالجملة وأرشدوه عن كيفية جلبه من المصادر السرية ونجح في خلال فترة قصيرة أن يصبح من أشهر تجار الكيف حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وبحوزته كمية كبيرة من النبات المخدر وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواءين هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي وأحمد سالم مأمور مركز أبو صوير يفيد تردد بعض الأشخاص الغرباء علي عزبة أبو نصر الله أحد توابع قرية المنايف بأعداد كبيرة للقاء أحد سكانها الذي تحوم حوله الشبهات في العمل بمجال تجارة المخدرات. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم صلاح النادي رئيس مباحث مركز أبو صوير ومعاونيه النقباء أحمد عبد الفتاح وعبد العزيز تمام وعمرو الألفي ودلت تحرياتهم علي صحة ماورد من معلومات أولية تفيد قيام المدعو أبوسلمان36 سنة مزارع بالاتجار في البانجو المخدر علي نطاق واسع الذي يقوم بجلبه من مصادره السرية في شمال سيناء ويهربه عبر المجري الملاحي للقناة بكميات كبيرة تساعده علي بيعه بالجملة وأضافت التحريات أن المتهم ليس له أي سجل إجرامي من قبل وهذا ماشجعه علي توسيع نشاطه واستغلال أنه ليس مراقبا من الأجهزة الأمنية حيث يخفي بضاعته في مخازن سرية أسفل حظيرة الدواجن التي تقع علي مقربة من منزله للتمويه وعندما يستقبل عملاءه داخل نطاق المحافظة والمحافظات المجاورة ويعقد الصفقات معهم يسلمهم بضاعتهم داخل لفافات ورقية ضخمة مقابل100 جنيه للكيلو الواحد وهذا مادفع زبائنه للتوافد عليه نظرا لرخص ثمن النبات المخدر الذي يشترونه عن الموجود لدي تجار آخرين ويصل سعره لحوالي500 جنيه للكيلو. وأشارت التحريات إلي أن أبو سلمان بعد أن انتعشت تجارته وتبدلت معيشته من الفقر للثراء حاز العقارات والأراضي الزراعية وأصبح الكل يحاول أن يتودد إليه للعمل تحت يديه في التجارة الآثمة التي تدمر عقول الشباب وتدفعهم للانحراف الخلقي أو الموت عند إدمان البانجو وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث مركز أبو صوير ومعاونوه خطة أمنية محكمة اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة حول مسكن المتهم ومعرفة المترددين عليه وعندما حانت ساعة الصفر تم مداهمته في ساعة متأخرة من الليل وعثر ضباط المباحث علي مخزن المخدرات أسفل حظيرة الدجاج موضوع بداخله20 كيلو بانجو في برميلين وباقتياد المتهم لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف تفصيليا وهو في حالة ندم شديد بنشاطه في تجارة النبات المخدر ولعن أصدقاء السوء الذين دفعوه لهذه المهنة التي سيقضي بسببها باقي سنوات عمره خلف الأسوار وبعرضه علي عمرو عبد الفتاح وكيل نيابة مركز ابو صوير أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.