تعليق علي ماذكره بيان القوات المسلحة حول التطورات الداخلية الأخيرة أكد الخبير الاستراتيجيي بأكاديمية ناصر العسكرية أن البيان أوضح ان القوات المسلحة جزء من الشعب يعيش آلامه وأحلامه. وأنها استشعرت المأزق الذي تمر به الأمة المصرية والتخوف من التحول إلي صراع دامي, وهذا فرض عليها أن لاتترك الأمور تتطور, وأن تنوه أنها تراقب الأحداث ولن تقبل الاقتتال أو العنف وفي الوقت نفسه, فإن القوات المسلحة تري أنه لابديل عن الحل السياسي ولكنها لاتتدخل إلا عندما تري أن هناك بعض الإشارات قد تؤدي إلي حرب أهلية وهي ماترفضه جملة وتفصيلا لأنها مؤمنة بدورها وأنها مسئولة عن الأمن القومي داخليا وخارجيا. وعما إذا كان بيان القوات المسلحة تحذيرا إلي مجموعة السبعة المعارضة من عدمه, أوضح اللواء نبيل فؤاد ان البيان ليس تحذيرا لأحد وانما ايضاحا للجميع ان مصر اولا وان القوات المسلحة ليست مع هذا أو ذاك وانما تنحاز إلي الشعب المصري وان كانت تفضل الحلول السياسية والبعد عن العنف. وعن توقيت البيان وهل هو متعمد في هذا التوقيت تحديدا لمواءمات معينة قال أستاذ العلوم الاستراتيجية ان التوقيت مناسب بلا شك لحث الجميع للجلوس علي مائدة الحوار خاصة ان البعض بدأ يردد أن مايحدث نسخة أو اشبه بأجواء ما سبق أحداث25 يناير, وهذا غير صحيح وإنما هم أرادوا أن يوضحوا موقفهم وانحيازهم للشعب وهذا يدعو جميع الأتراف إلي مراجعة موقفهم لأن ليس الوقت في صالح الجميع, وعن رأي البعض ان البيان فيه تأييد للرئيس محمد مرسي وانحياز لموقفه, أكد اللواء نبيل أن البيان لايوجد فيه إشارة من قريب أو بعيد للرئيس مرسي وبما أعلنه من قرارات أو إعلان دستوي ولكن الإشارة هي لمصر وأن أمن مصر أولا وأن الانحياز سيكون لمصر وأيضا فإن القوات المسلحة ليست مع هذا أو ذاك. وأضاف ان البيان صادر لجميع الأطراف للحث علي الجلوس علي مائدة المفاوضات وأن يضع الجميع مصر نصب أعينهم وأن السبيل الوحيد هو التفاوض للخروج من الأزمة, وأن القوات المسلحة لن تسمح بالاقتتال الداخلي المسلح بين أي فصيل وآخر. وفي الوقت نفسه, تؤمن القوات المسلحة بحق التظاهر وتحترمه لكنها ترفض التخريب وتدمير البنية التحتية للدولة وتدمير الأهداف الحيوية والاستراتيجية وكل هذا مرفوض من القوات المسلحة.