ينتظر مسئولو الإسماعيلى انفراج الأزمة المالية حتى يتمكنوا من تدبير مستحقات اللاعبين المتأخرة وسداد أجزاء من الديون المتراكمة بعد تفعيل مشروع خط الدراويش للتليفون المحمول والبحث عن مصادر تمويل تنعش خزينة الدراويش علي وجه السرعة. وعقد محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلى اجتماعا مع صبري المنياوي المدير الفني وشرح له الوضع الراهن والأزمة المالية التي يمر بها النادي وطلب منه نقل الصورة الحقيقية للاعبين مع تقديم وعد لهم بمنحهم حقوقهم المالية عند وصول أي مبالغ مالية للنادي. وبالفعل تفهم المنياوي الموقف كاملا وأكد لرئيس النادي أن الظروف الصعبة المحيطة بقلعة الدراويش تحتاج من الجميع التحلي بالصبر لعبور المنعطف الخطير الذي يعيه النادي حاليا. ومن جانبه أكد خالد فرو نائب رئيس الإسماعيلى أن المجلس يسعي جاهدا بشتى الطرق لتدبير الموارد الذاتية التي تعينه علي مواجهة التحديات في المرحلة المقبلة من توفير المال لأعضاء الفريق والتجديد لمن تقترب عقودهم من الانتهاء. وقال إن الأندية في مصر ومن بينها الأهلي والزمالك يعيشون حاليا في أزمات مادية مستحكمة بسبب توقف النشاط الرياضي الذي أثر سلبا علي الحياة داخلها وأدي لتأخر مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية. وأضاف أن الوضع لدينا سوف يختلف لاحقا حال نجاحنا في الخطة التنموية التي إعتمدناها بعد دراستها جيدا من كل الوجوه وهي سوف تعين النادي علي النهوض من الناحية الفنية والإنشائية علي حد سواء دون تراجع في الأهداف التي نسعى لتحقيقها علي أرض الواقع. وأشار نائب رئيس الإسماعيلى إلي أنه تم تأجيل السفر لقطاع غزة للعب هناك مباراة ودية مع منتخب فلسطين للمرة الثانية بسبب نواحي تنظيمية حيث تم الاتفاق مجددا علي التوجه في السابع عشر من الشهر الحالي واللعب يوم 18. وأوضح أن هناك وجوها جديدة تعرض علي المجلس وبدورنا نضع الجهاز الفني في الصورة وعند الحصول علي الضوء الأخضر منه نبدأ في عملية التفاوض المباشر للتعاقد معها تمهيدا لضمها في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وفي سياق متصل استأنف لاعبو الإسماعيلى مرانهم أمس لأول مرة بعد عودتهم من الراحة السلبية التي حصلوا عليها في أعقاب لقائهم الأخير مع الخرطوم السوداني والذي حسم بنتيجة إيجابية منحتهم بطاقة التأهل للدور التالي للبطولة العربية. وانتظم في التدريب الذي أشرف عليه صبري المنياوي المدير الفني وأشرف خضر المدرب العام وحمام إبراهيم المدرب وسعفان الصغير مدرب حراس المرمي كلا من محمد صبحي ومحمود شكري ومحمد عواد ومحمد طلبه لحراسة المرمي ومعهم محمد ممدوح وأيمن المحمدي وأحمد عبدالعزيز مودي وعبدالحميد سامي واحمد الجمل والوجه الجديد ياسين علام ومحمد عودة ومحمد إبراهيم ومحمد البعلي ومصطفي شنط ومهاب سعيد واحمد خيري ومحمد حمص ونادر الترهونى وعمرو السولية واحمد داودا وعمر جمال وإبراهيم حسن والنيجيري جودوين ومحمد حامد ميدو واحمد علي ومحمد السيد مودي والغاني جون انطوي وعصام علي وعبدالرحمن مسعد ومحمد علاء. وتخلف عن التدريب سامح عبدالفضيل وكريم مسعد للإصابة ومحمد شريف ومحمود متولي لانضمامهما لمنتخب الشباب وقبل أن يبدأ المران قدم الجهاز الفني التهنئة لأعضاء الفريق وطالبوهم بالتركيز والإعداد للقاء منتخب فلسطين والمقرر له يوم 18 ديسمبر في قطاع غزة حتى يتسنى لهم الظهور بشكل جيد لاسيما وأن المباراة سوف تكون محط أنظار الإعلام العربي لأنه سيتم تخصيص دخلها لصالح شهداء ومصابي العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير وبعدها وعقب انتهاء الحديث مع اللاعبين أدوا التدريب بحماس واستغرق مدته 75 دقيقة حرص علي مشاهدته عضوا مجلس الإدارة حمد عيد وحسين أبوالسعود وأصيب الوجه الصاعد محمد عودة أثناء المران وخرج للعلاج وظهر ياسين علام الذي وقع للنادي مؤخرا بشكل جيد. وأكد صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلى أنه لازال يبحث عن مواجهة فريقين من أندية القسم الأول أو الثاني لمواجهتهما يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في إطار الاستعدادات لرحلة غزة التي تأخر موعدها لأسباب تنظيمية نقدرها جيدا. وقال إن حالة الفريق جيدة من الناحية النفسية والبدنية بعد تخطيهم عقبة الخرطوم السوداني واللاعبين ينتظرون قرعة البطولة التي ستجري يوم 24 ديسمبر الجاري لتحديد النادي الذي سنلتقيه في الدور التالي. وأضاف أنه سيعمل جاهدا علي أن يحافظ علي المستوي الذي وصل إليه لاعبوه بعد التدريبات المكثفة السابقة والتي تخللتها المباراة الرسمية مع بطل السودان حتى يكونوا علي أهبة الاستعداد للمواجهات القادمة. وأشار المدير الفني للإسماعيلى إلي أنه يفضل تدعيم خط الدفاع بالشكل الذي يرضي عنه لسد الثغرات في هذا المركز الحيوي مع الاستعانة بلاعب في الوسط والهجوم إذا توافر ذلك من خلال الاستعانة بالوجوه الجديدة لقيدها من أول يناير المقبل. وأوضح أنه حزين للغاية لاستحالة تنظيم الدوري الممتاز هذا الموسم في ظل الأحداث الساخنة التي تمر بها البلاد وبلا شك هذا سيضر الكرة المصرية خاصة من يمثلها خارجيا في البطولات العربية والإفريقية ويصيب الأندية بخسائر مادية فادحة.