أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد القتلي الذين سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش السوري النظامي أمس إلي 65 قتيلا. ومن ناحية أخري، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سيطرة الجيش السوري الحر علي كتيبة الدفاع الجوي "لواء 22 ط" في الغوطة الشرقية. كما أعلن المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية العميد محمد أنور سعد الدين إن الجيش النظامي حشد أكثر من 200 ألف عنصر في العاصمة دمشق استعدادا للمعركة الفاصلة. وأضاف سعد الدين - في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي أمس - أن المعركة النهائية في دمشق طويلة بسبب وجود أكثر من 100 ألف مقاتل من القوات المسلحة بالاضافة إلي 50 ألفا من قوات الامن و50 ألفا ايضا من عناصر "الشبيحة التابعة للنظام". يش الحر يعمل علي تدميرها بالمدفعية والطائرات. في غضون ذلك، أعلن المكتب الصحفي للأمم المتحدة أمس ان أمينها العام بان كي مون حث الرئيس السوري بشار الأسد في رسالة علي عدم استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع المتصاعد في البلاد. وقال المكتب في سرد لفحوي مكالمة هاتفية أجراها بان مع أحمد اوزومكو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن بان ابلغه بأن "أي استخدام لمثل هذه الأسلحة سيكون جريمة شنيعة لها عواقب مروعة". وأضاف: "أبلغ الأمين العام (اوزومكو) أنه بعث برسالة مرة أخري للرئيس الأسد يحثه علي الامتناع عن استخدام أي من هذه الأسلحة تحت أي ظروف ويؤكد المسئولية الأساسية علي الحكومة السورية لضمان سلامة وأمن أي مخزونات منها". جاء ذلك فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تأكيد التقارير الإعلامية التي ذكرت أن القوات النظامية التابعة للأسد جهزت قنابل كيميائية لاستخدامها ضد مجموعة الثوار والمعارضة. وقال متحدث باسم البنتاجون "إنه ليس في إمكان وزارة الدفاع الأمريكية أن تؤكد صحة هذه المعلومات"، مشيرا إلي أن تفاصيل إضافية ستتوافر خلال ساعات إزاء هذا الموضوع. ومن ناحية أخري. أوضح مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التقت مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف أمس في دبلن والمبعوث الدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهمي لبحث الوضع السوري، مضيفا أنها قبلت دعوة من الإبراهيمي لعقد لقاء ثلاثي حول سوريا معه ومع وزير الخارجية الروسي. ويأتي اللقاء فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا متزايدا لدي المجموعة الدولية، التي تخشي بشكل خاص من استخدام نظام الرئيس السوري أسلحة كيماوية ضد المعارضة المسلحة. علي صعيد متصل، اعتبر الخبير الاستراتيجي إلياس إبراهيم أن ما يثار حول تسليم روسيا بطاريات من نظام صواريخ (اسكندر) لسوريا يعتبر خطوة مفاجئة تحمل ردا قوي النبرة علي التصعيد الذي قام به حلف شمال الأطلنطي (ناتو) بنشر صواريخ (باتريوت) علي حدود سوريا في تركيا. وردا علي سؤال حول تفسير الخطوة الروسية من الناحية الاستراتيجية قال إبراهيم - في تصريح لوكالة أنباء (فارس) الإيرانية أوردته علي موقعها الالكتروني أمس - إن هذه الخطوة تشير إلي أن الصراع الدولي حول سوريا يفهم منه أن روسيا استمرت في تبني نظرية أن دمشق تمثل مسألة أمن قومي لها وهي خط أحمر لا يمكن تجاوزها بالنسبة لأمن الأراضي الروسية.