بينما تعلن نتائج الانتخابات السودانية بعد غد, تزايدت المخاوف من اندلاع أعمال عنف من قبل أنصار المرشحين الخاسرين عقب الإعلان الرسمي بعد غد عن نتيجة أول انتخابات تعددية شهدها السودان منذ24 عاما في11 أبريل الحالي.يأتي ذلك في وقت أكدت فيه بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن الانتخابات السودانية لا ترقي إلي المعايير الدولية غير أنها خطوة علي طريق الديمقراطية في السودان. وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان أن عملية فرز الأصوات في مختلف الولايات السودانية تسير بوتيرة جيدة وذلك علي مستوي المجلس الوطني( البرلمان) والمجلس التشريعي للولايات. في الوقت نفسه, أشار مسئولون بالمفوضية في محصلة نهائية حول نتيجة الانتخابات التي جرت علي منصب رئيس الجمهورية خارج السودان للجاليات السودانية إلي فوز الرئيس عمر البشير باكتساح حيث حصل علي نسبة أكثر من93% فيما كان حاتم السر علي مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي الثاني بنسبة2,5% ثم كامل إدريس بنسبة1,5%.. وقد بدأت بالفعل وسائل الإعلام الرسمية في بث ونشر لافتات تتحدث عن أن الانتخابات هي وسيلة للديمقراطية من أجل تحقيق السلام والاستقرار وضرورة الاتفاق علي الحوار السلمي والتسامح والتصالح وقبول الآخر وأنه مهما كانت نتيجة الانتخابات فإن المرشح المتحضر لا يساهم في تمزيق وحدة السودان.. كما تم نشر شعارات تقول' لنجعل الانتخابات وسيلة للتطور السلمي' وأن الحل السلمي هو السبيل الأوحد للوصول إلي مطالب الجماهير. وقد دعا مسئولون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أعضاء الحزب إلي عدم الإفراط في الإحتفالات منعا لاستفزاز جماهير أحزاب المعارضة وقد جرت اتصالات بالفعل بين حزب المؤتمر الوطني وعدد من الأحزاب في السودان مثل حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي للتأكيد علي أهمية الاستقرار الأمني وعدم حدوث احتكاكات. وأعلنت فيرون يك كيسير كبير المراقبين في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السودانية وعضو البرلمان الأوروبي أنه لا يمكن قياس الانتخابات التي جرت بالسودان علي المعايير الأوروبية وأن كان يمكن تقبلها كأساس للتحول الديقراطي في البلاد.