في تصاعد خطير للأحداث التي واكبت ما جري في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة من عنف ضد مختلف القوي السياسية قام المئات من شباب الثوار بالإسماعيلية المنتمين للقوي الليبرالية والمستقلين مساء أمس بإحراق مقر الإخوان المسلمين في حي الشيخ زايد قبل أن يدمروا محتوياته بالكامل ولم تفلح جهود الأجهزة الأمنية ايقاف ثورة المحتجين. وكانت المئات من الشباب الثائر قد توافدت بأعداد كبيرة علي مقر الإخوان المسلمين في شارع صبري مبدي بحي الشيخ زايد بالإسماعيلية مرددين هتافات ضد محمد مرسي رئيس الجمهورية مطالبين بعزله فورا من منصبه لإحداثه فتنة في البلاد بسبب اصراراه علي الدعوة للاستفتاء علي مسودة الدستور وعدم تراجعه عن الإعلان الدستوري ورفضه للحلول الوسطية, حيث قام البعض منهم باقتحامه وإلقاء ما به من اثاث خارجه, ثم أحرقوه بالكامل وسط صيحات الانتقام للذين سقطوا في محيط قصر الاتحادية قتلي ومصابين بناء علي المعلومات التي تداولها وسائل الإعلام وأسرع المتظاهرون تجاه مقر حزب الحرية والعدالة في شارع الثلاثيني في قمة غضبهم للتعبير عن استيائهم الشديد ضد أنصارهم الذين زحفوا للقاهرة وشاركوا في الاحداث الدامية. كما قام متظاهرون ضد الإعلان الدستوري والدستور بالسويس بمهاجمة مقر حزب الحرية والعدالة وأشعلوا النار في المقر بالملوتوف وتبادلوا تراشق الحجارة مع بعض أعضاء الحزب المتواجدين بالمقر وسمع شهود عيان بالمنطقة أصوات طلقات نارية وتزايد أعداد المتظاهرين الذي يقدر ب300 متظاهر ويتردد أن سبب الهجوم كما يقول علي أمين عضو جبهة انقاذ مصر وصول إشاعة بأن أحد الذين قتلوا بالاتحادية من السويس. كما حاول العشرات من التيار الشعبي بدمياط والحركات الثورية اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين بدمياط الآن, وحاول رجال أمن دمياط ومعهم بعض الأهالي بالمنطقة منعهم. وقد انتقل إلي هناك رجال أمن دمياط بقيادة اللواء أحمد فتحي مدير إدارة البحث الجنائي وتمكن الرائد مجدي سليم رئيس مباحث قسم ثاني دمياط من القبض علي أحد الأشخاص الذي كان يحمل سلاحا ناريا بين المتظاهرين, وتبين أن السلاح طبنجة صوت وبه عدد5 طلقات, وتم اصطحابه إلي قسم الشرطة قبل ان يفتك به المتظاهرون ويدعي ياسر حامد حامد الطلخاوي, ويعمل نجارا. ومن جانب آخر, حاول العشرات من شباب القوي الثورية بالمنوفية اقتحام مقر دار الإخوان المسلمين بالحي الشرقي لمدينة شبين الكوم بعد خروج المئات في مسيرة حاشدة لتنديد بأحداث الاقتتال أمام قصر الاتحادية بين مؤيدين ومعارضين لقرارات الرئيس محمد مرسي, حيث قاموا برشق المقر بالحجارة وإحداث تلفيات بواجهة المبني ولكن تصدت لهم قوات الشرطة. وعلي الفور انتقلت قوات الأمن بقيادة اللواء مجدي سابق مساعد مدير أمن المنوفية للأمن العام لتأمين مقر الإخوان, فيما احتشد العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة أمام المقر للدفاع عنه. ومن جانبه أكد, الدكتور عاشور الحلواني أمين الحرية والعدالة بالمنوفية أنهم سيحمون مقرات الحزب والجماعة قائلا: مقراتنا سوف نفديها بأرواحنا ونحن علي أتم الاستعداد لذلك. وفي سياق متصل, قام متظاهرون ضد الإعلان الدستوري والدستور بالسويس بمهاجمة مقر حزب الحرية والعدالة وتسلل10 من السياج الأمني وأشعلوا النار في المقر بالمولوتوف وتبادلوا رشق الحجارة مع بعض أعضاء الحزب الموجودين بالمقر.