تدفقت حشود المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري ومشروع الدستور علي محيط قصر الاتحادية مساء أمس, مرددين هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس الجمهورية. وقامت قوات الأمن المركزي والشرطة بالانسحاب من محيط القصر بعد قيام آلاف المتظاهرين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة والتقدم نحو أسوار القصر الرئاسي مرددين هتافات الشعب يريد إسقاط النظام. وتوقفت الشرطة عن إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع بعد تزايد الحشود المتوافدة علي محيط القصر في مسيرات من ناحية الميرغني ومن أمام نادي هليوبوليس, بينما أغلق المتظاهرون شارع الثورة المؤدي إلي القصر بحواجز حديدية وتوقف ترماي مصر الجديدة عن السير تماما بعد توقف حشود المتظاهرين علي القضبان بعد امتلاء شارع قصر الاتحادية عن آخره بالمتظاهرين. وكانت المسيرات قد بدأت في التوافد علي محيط القصر في الخامسة عصرا إلا أن الأحداث تسارعت بشكل واضح مع وصول مسيرة مسجد النور التي تضم أكثر من10 آلاف متظاهر في نفس الوقت الذي وصلت فيه مسيرة أخري تضم آلاف المتظاهرين من ناحية كوبري القبة لتندفع الحشود باتجاه كردون الأمن المركزي واقتحام الأسلاك الشائكة. وأغلقت مسيرة مسجد النور شارع الخليفة المأمون تماما, فيما شكل المتظاهرون سلسلة بشرية طويلة لحماية مقرات المؤسسة العسكرية المتناثرة علي جانبي الطريق وخاصة مقر وزارة الدفاع الذي اصطف أمامه جنود الشرطة العسكرية لحمايته بمصاحبة مدرعة وحيدة. وكادت المسيرة تنقلب لاشتباكات دامية بعد مشادات كلامية بين عدد من المتظاهرين وبعض باعة أجهزة الكمبيوتر المؤيدين للرئيس بسوق العصر للأداوت الإلكترونية إلا أن سلاسل المتظاهرين البشرية نجحت في الفصل بين الطرفين.