احتكم الأمر, ودعا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلي الاستفتاء الشعبي علي الدستور الجديد يوم15 ديسمبر الحالي, وهو اليوم الذي حدده مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لعودة مسابقة الدوري الممتاز. بعد مشاورات مع وزير الدولة لشئون الرياضة الذي أدرك مساء أمس وهو يجلس في قاعة المؤتمرات أنه كان يطارد خيط دخان عندما أخذ يلف ويدور دون إدراك ووعي سياسي لإعادة المسابقة من أجل الأهلي من ناحية, وبحثا عن انجاز شخصي يضخمه إعلاميا من ناحية أخري! ولم يكن للوزير الذي من المفترض أنه جاء لإنقاذ الرياضة وتغيير خريطتها وتطهير دهاليزها هم إلا عودة المسابقة بأي طريقة, ولكنه فهم الآن أن شباب الألتراس- الذين أوقفوه عند حده, وأبعدوا عن رأسه هذه الفكرة المستمدة من النظام القديم وبنصيحة من أصدقائه وزملائه في مجلس إدارة النادي الأهلي- كانوا أبعد نظرا, وأكثر قدرة علي إدارة الأمور! وبصرف النظر عن سياسات الوزير- الذي لم يفعل شيئا إلا حمل حقيبة دعم يوزع ما فيها من أموال علي الأندية تحت دعوي الأزمة المالية التي تعانيها بعد تجميد النشاط- فإنه أصبح من المستحيل إقامة مسابقة الدوري الممتاز يوم15 ديسمبر ولا حتي في شهر فبراير حيث من المقرر الدعوة لانتخاب مجلس النواب في حالة موافقة الشعب علي الدستور الجديد, وهو ما يعني استحالة أن تتحمل وزارة الداخلية مسئولية تأمين المباريات, بل إن استمرار مسابقتي القسمين الثاني والثالث أصبح مشكوكا فيه! انشغال مؤسسات الدولة بإعادة البناء بعد ثورة25 يناير يؤكد أن الرياضة لم يصبها الدور بعد, وهي رسالة واضحة للذين يماطلون ويأملون في إقامة المسابقة الكروية.. وما عليهم الآن إلا أن يرتبوا أمورهم, وأن يصارحوا اللاعبين والمدربين, وأن يبحثوا عن صيغة تفاهم وتوافق تحفظ حقوق الجميع وتحافظ علي العناصر الرياضية لحين عودة النشاط في جو آمن! فيا رئيس الزمالك.. احسم الموقف مع فييرا المدير الفني البرازيلي.. ويا رئيس الأهلي ما عليك إلا انتظار حكم القضاء بعيدا عن جلبة المباريات وضوضائها, وسحابة الانتصارات وغبارها! [email protected] رابط دائم :