علي غير المتوقع عاشت محلات السوبر ماركت والاكشاك والمقاهي والباعة الجائوين الكائنة بمحيط جامعة القاهرة حالة من الرواج الشديد امس وفقا لما رصدتة الاهرام المسائي. تزامنا مع فعاليات مظاهرة الشرعية والشريعة التي دعا اليها عدد من احزاب وقوي التيارات الاسلامية لتأييد الاعلان الدستوري الذي اصدرة الرئيس محمد مرسي, ففي الوقت التي ترددت فيه الاقاويل عن اغلاق المحلات تحسبا لاعمال عنف من الممكن حدوثها فتحت جميع المحلات والاكشاك ابوابها وشهدت هذه المحلات حركة غير عادية وتزاحمل من جانب المواطنين علي المحلات والمطاعم لشراء احتياجلتهم وخصوصا المشروبات والاطعمة. وفي المقابل اغلقت حديقة الحيوان ابوابها امام الجماهير وعدم السماح لهم بالدخول تخوفا من أي اعمال شغب قد تحدث وتعرضها الي خسائر وقام العاملون بالحديقة بعمل كردون امني لحماية الحيوانات والاشجار التاريخية الموجودة داخل الحديقة, كما استقبلت البنوك المظاهرات امس بمحيط جامعه القاهرة بالاغلاق. وقال محمد سمير مدير سوبر ماركت شهير بالمنطقة ان جميع ما بالمحل من عصائر ومياه معدنية تم بيعها مضيفا ان انتهاء مخزون السلع لم يكن في محله هو فقط وانما جميع المحلات في محيط الجامعة حيث قامت ببيع كل ما لديها من سلع وذلك تزامنا مع مليونية دعم قرارات الرئيس امام الجامعة امس والتي ادت الي زيادة نسبة الشراء بشكل كبير جدا. تابع لا يوجد اثار سلبية علي المحلات التجارية حتي الان بالمنطقة, لكن لا نعرف ماذا تحمل الايام المقبلة. واوضح انه لا يوجد اي نقص في السلع الاساسية لدي محال البقالة وبالاسعار العادية دون أي ارتفاع, مشيرا الي ان البقال هو الجندي المجهول في مثل هذه الظروف مثلما حدث اثناء فترة الاحكام العرفية ولم يشعر المواطنون بأي مشكلة في امدادات الغذاء او زيادة اسعارها, اما عن الرصيد المتاح من السلع فقال انها مسئولية وزارة التموين. وقال جمال الطيب صاحب مطعم لا شك في ان حركة البيع والشراء جيدة مقارنة بالايام العادية, مشيرا الي ان الباعة الجائلين لم يؤثروا علي حركة البيع والشراء لأن زبائن المحلات يختلفون عن زبائن الباعة الجائلين والمستوي الاجتماعي لرواد المحلات مختلف عن المستوي الاجتماعي لرواد الباعة الجائلين. واشار احمد علي صاحب مقهي الي ان العمل مستمر في الكوفي شوب نظرا لأننا نعمل من خلال هذا الازدحام والتواجد المكثف لان المتظاهرين ينفعون المقهي بالمشروبات وركن الاطعمة فبالنسبة لنا العمل مستمر خلال ال24 ساعة. وقال محسن سلامه بائع متجول انه يؤدي خدمة للمتظاهرين ويساعدهم في الحصول علي الطعام والشراب وفي نفس الوقت يسعي للمكسب الحلال,مؤكدا ان وجوده في محيط جامعة القاهرة كبائع افضل من وجوده في مكان اخر وذلك لعدم ملاحقة الشرطة له, اضافة الي كثرة الزبائن وفارق المكسب. ويقول عادل علي بائع ملابس و شالات ان وجوده بمحيط جامعة القاهرة افضل في المكسب عن اي مكان اخر حيث يكون المكسب اكثر من60 او70 جنيا مقارنة بالاماكن الاخري, مؤكدا ان الباعة الجائلين بمثابة قيمة للاقتصاد المصري, وذلك لان الفائدة كما تعود علي البائع تعود علي عمال المصنع, ثم المحلات التجارة الجملة, والعمال, وسائق التاكسي, وغيرها واشار إلي انه كان يعمل باحد الفنادق وبتراجع السياحة بعد الثورة اتجه الي الشارع من اجل الرزق الحلال, لافتا إلي انه لا يملك راس مال لذلك يقوم بتوقيع شيكات علي بياض للتاجر لاخذ البضاعة. اما رمضان محمد بائع كشري فيقول انه مزارع ولكنة يضطر للعمل كبائع كشري في اماكن التظاهرات من اجل المال, مشيرا الي ان كمية الكشري التي كانت بحوزنة استنفذت في ساعات مبكرة من اوقات التظاهر للاقبال الشديد من جانب المتظاهرين علي الشراء منه. واكد انه لا يمتلك عربة الكشري فهو صنايعي يعمل باليومية ايام المظاهرات والاعتصامات,مؤكدا انه لا يعرف القرارات الاخيرة للرئيس محمد مرسي, كما لا يعرف مطالب المتظاهرين, وانما يسعي علي لقمة عيشه اينما كانت وبغض النظر عن السياسة. اما عبد الرحمن سعيد صاحب عربة كبدة وسجق قال انه ليس له علاقة بالسياسة ولا يهمه قرارات مرسي, فدوامة أكل العيش والانخراط فيها انسته السياسة, فهو يخرج من الصباح الباكر ويعود لمنزله في الليل الدامس من اجل الانفاق علي اسرته الفقيرة. وقال أقوم بشراء البضاعة ثم اسدد ثمنها بعد اليبع, مشيرا الي انه يقف بهذه العربة في شبر الخيمة الا انه جاء الي محيط جامعة القاهرة من اجل مكسب افضل, حيث تعد المظاهرات والاعتصامات بمثابة موسم او مهرجان بيع.