في تطور خطير لأزمة الإعلان الدستوري الذي أعلنه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الخميس الماضي تحول ميدان التحرير لحرب شوارع بين قوات الأمن والمتظاهرين. حيث تبادلا الرشق بالحجارة بعد أن وصلت قوات الأمن لقلب ميدان التحرير وأطلقت الغاز المسيل للدموع علي الخيام مساء أمس, بينما رد المتظاهرون بالمولوتوف والحجارة. وشهد ميدان التحرير عمليات من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم, حيث قامت قوات الأمن بمحاولات لفض اعتصام المتظاهرين أكثر من مرة خاصة بعد وصول3 مدرعات لقلب الميدان إلا أن المتظاهرين رفضوا ذلك تماما وكانوا يتجمعون بالشوارع المحيطة للميدان ثم العودة إلي التحرير مرة أخري ورشق قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف. وردد المتظاهرون هتاف الثورة من جديد بعد وصول قوات الأمن لميدان التحرير الشعب يريد إسقاط النظام. واستقبل ميدان التحرير مساء أمس مسيرة من القوي المدنية المشاركة في مؤتمر حزب التجمع لإسقاط تأسيسية الإخوان والدستور السلفي الإخواني, مرددين هتافات تؤكد مطالبهم منها يسقط يسقط حكم المرشد والشعب يريد إسقاط النظام, ومصر دولة مدنية مش ولاية إخوانية. في غضون ذلك,أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إصابة17 شخصا مساء أمس في اشتباكات محمد محمود ودار القضاء العالي ليصل اجمالي المصابين منذ الخميس الماضي وحتي أمس ل261 مصابا. وقال الدكتور خالد الخطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة إن عدد المصابين في شارع محمد محمود وصل14 شخصا تم تحويل11 منهم لمستشفي المنيرة وخرجوا جميعا لتحسن حالتهم, إضافة إلي تحويل مصاب واحد لكل من مستشفيات الدمرداش والقبطي والقصر العيني, بالإضافة إلي إصابة واحدة أمام دار القضاء العالي وتم تحويله لمستشفي دار الهلال.