مشكلات بالجملة تعترض مسيرة المناطق الصناعية بمحافظة سوهاج وتهددها بالخروج من الخدمة والتقاعد برغم أنها أقيمت لتوفير احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض من الصناعات المختلفة وتشغيل الشباب وإعمار هذه المدن. ولكن قائمة المشكلات التي تشمل غياب خدمات البنية الأساسية من محطات مياه الشرب وشبكات الكهرباء وعدم توافر ووسيلة المواصلات وسوء حالة الطرق وعدم توافر خدمات الإسعاف والمطافي وعدم تنفيذ شبكات الصرف الصحي وعجز المسئولون بالمحافظة عن تقديم خدمات جاذبة لاستثمار وارتفاع أسعار الأراضي بالمناطق الصناعية فضلا عن المعوقات الإدارية وازدواجية التعامل والاختصاصات. يقول المهندس عادل فهمي أحد المستثمرين بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر أن المنطقة كلها مشاكل تسببت في إغلاق أكثر من90% من المصانع بالمنطقة والمصانع التي تعمل فهي مجرد ديكور فقط مشير إلي أن عدد العاملين منذ افتتاح المنطقة عام1997 كان أكثر من14 ألف عامل مؤمن عليه أما في الوقت الحالي فتقلص عدد العاملين إلي ألفين عامل فقط. وقال المهندس محمود الشندويلي رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بالكوثر إن الدولة وضعت ملايين الجنيهات في توصيل البنية التحتية بالمنطقة ثم تركتها للإهمال بعدما وضع المستثمرين فيها كل أموالهم ومدخراتهم ثم لجئوا إلي الاقتراض من البنوك وأضاف أن الواقع المؤلم يكشف إغلاق أكثر من140 مصنعا بالمناطق الصناعية بالمحافظة بسبب المعوقات الروتينية والضرائب والرسوم التي تفرض علي أصحاب المصانع.