عاشت المنطقة السكنية والتجارية المحيطة بمقر الإخوان والحرية والعدالة ببورسعيد عقب صلاة الجمعة أمس ساعات من العنف والمواجهات الدامية بين أعضاء الجماعة والحزب المدافعين عن مقرهم. والعشرات من المحتجين علي الإعلان الدستوري الثاني للرئيس محمد مرسي ومعظمهم من حركات6 إبريل وائتلافات شباب الثورة وحزب الدستور والقوي المدنية والليبرالية وأسفرت الأحداث المؤسفة عن إصابة17 فردا جري نقلهم لمستشفي بورسعيد العام الأميري لتلقي العلاج من الاصابات التي لحقت بهم والتي تراوحت بين الكدمات الشديدة والجروح القطعية. وكان المعارضون للإعلان الدستوري ببورسعيد قد حاصروا مقر الإخوان والحرية والعدالة الكائن بتقاطع شارعي الجيش وصفية زغلول للتعبير عن غضبهم وقام شابان بتسلق حوائط العمارة السكنية الموجود فيها المقر سعيا لنزع لافتاته وتعرضا للاعتداء بالضرب علي يد أعضاء الحرية والعدالة وتطور الأمر بعد ذلك لمواجهات بالحجارة والمولوتوف بالشارع المواجه للمقر ين الطرفين وبلغ الأمر ذروته مع سماع دوي إطلاق نار من بعض الأسلحة النارية. واتهمت قيادات الحرية والعدالة المحتجون باقتحام المقر وسرقة محتوياته ومحاولة حرقه باستخدام المولوتوف والبنزين بعد تحطيم واجهاته ولافتاته وبوابة المقر, ووصفوا عدم استجابة مديرية الأمن ببورسعيد لاستغاثات وبلاغات الحزب والجماعة وجيران المقر بالتخاذل المريب, وحمل الإخوان كلا من أنصار حمدين صباحي ومحمد البرادعي تحديدا المسئولية عما حدث بالمقر وحوله علي مدار يوم أمس.