لم يعرف الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي بكي فرحا لحظة فوزه بفترة رئاسية ثانية ان هناك الكثير من المصائب تنتظره في الأسبوع الأول من رئاسته, فقد فجرت فضيحة مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تورط في علاقة غير شرعية مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل والتي حصلت علي معلومات غاية في السرية من خلال تبادلهما رسائل جنسية والتي نالت من قائد القوات الأمريكية في أفغانستان جون ألين لاكتشاف اتصالات مشبوهة بينه وبين جيل كيلي صديقة بتريوس, وهي التي قادت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلي كشف العلاقة السرية بين بتريوس وبرودويل, وجاءت القشة التي ربما تقسم ظهر إدارة اوباما, فقد قررت الولاياتالمتحدة امس خفض راتب الرئيس السابق للقيادة الإفريقية في الجيش الأمريكي ويليام وورد بعد اكتشاف اختلاسه اموال القوات المسلحة وانفاقها علي عائلته. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية قررت معاقبة الجنرال بتجريده احدي نجومه ال4 واجباره علي دفع82 ألف دولار تعويضا عن حجم الاختلاسات التي انفقها علي رحلاته الشخصية وعائلته. وقالت الصحيفة ان من عادة وورد ان يقضي عطلاته مع عائلته في جزر برمودا, فكان يستقل خلال رحلته طائرة عسكرية ويقيم في افخم الفنادق وينفق اموالا باهظة علي مزاجه الشخصي وعلي احتياجات عائلته والتي كانت جميعها من اموال الجيش الأمريكي. وقالت الصحيفة إن أوباما لم يفرح بفوزه كثيرا حتي توالت الفضائح علي رأسه, ف هو يعيش كابوسا يتمني ان يستيقظ منه, اكبر قادة جيشه يتورطون في فضائح جنسية واختلاسات وهو ما يزيد من الضغوط علي اوباما ويضعه في موقف محرج جدا خاصة انه لم يفت اسبوعا واحدا علي فوزه في الانتخابات. واكدت الصحيفة ان اوباما في موقف لا يحسد عليه لأنه يتطلع في تلك المرحلة لاجراء تعديلات في إدارته وهو ما سيعجل من قراراته في تشكيلها وهو ما قد يكن له ايجابيات أو سلبيات في الفترة المقبلة. وحذرت الصحيفة من المخاطر التي يمكن ان تنطوي عليها هذه التغييرات خاصة تجاه مستقبل الحرب في أفغانستان التي تعد من ضمن أهم القضايا الشائكة التي تواجه أوباما في ولايته الثانية.