بدأ القائمون علي ملف تطوير قناة النيل للأخبار في تنفيذ عدد من الاجراءات التي تؤهلهم للمنافسة بقوة في سوق القنوات الإخبارية التي يسيطر عليها أباطرة القنوات كالجزيرة والعربية وbbc, وسكاي نيوز وغيرها من القنوات الإخبارية المهمة. حيث قال ابراهيم الصياد في تصريحات سابقة لالأهرام المسائي أن هناك دورات تدريبية للمذيعين وكذلك الفنيين علي الاستديو الجديد الذي تكلف إنشاؤه ملايين الجنيهات ليخرج بالشكل اللائق لقناة إخبارية تحمل اسم مصر, بينما رأي عدد كبير من الإعلاميين أن الأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض خاصة وأنه من الضروري العمل علي تنفيذ عدد من الثوابت اللازمة لأي قناة إخبارية ناجحة من بينها وجود دعم مالي من الرعاة, بالإضافة إلي العمل علي مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر وألا تعمل القناة لمصلحة نظام أو فئة بعينها, بالإضافة إلي ثوابت أخري أوضحها الإعلاميون. حيث قال حمدي الكنيسي أن الحديث عن تطوير قناة النيل للأخبار قديم وتردد من قبل دون أي تنفيذ حقيقي, ولاشك أن التليفزيون الرسمي يمتلك مقومات حقيقية بشرية وفنية ومادية متمثلة في قنواته واستوديوهاته, ما يساعده علي تقديم خدمة إخبارية إعلامية متميزة. وأضاف أنه يتمني تبني التليفزيون لشعارات ثورة25 يناير عند إعادة إطلاق القناة ويؤكد التزامه بالرأي والرأي الآخر بما يعطي الصورة الحقيقية لأي قضية يتم عرضها علي الشاشة وفي حالة تنفيذ ذلك سيكون النجاح مضمونا للقناة قبل إطلاقها, مؤكدا ضرورة عدم تحول القناة لمجرد دعاية للنظام القائم أو الهجوم علي أنظمة خري دون موضوعية, بينما الالتزام بالمصداقية والموضوعية والحياد. بينما رأي الإعلامي طارق حبيب أنه لاداعي لإطلاق قناة جديدة خاصة وأننا نمتلك كما هائلا من القنوات نتمني أن تنقص قليلا, أما فيما يخص إعادة إطلاق القناة فينبغي مراعاة بعض الأشياء قبل أن نفعل ذلك وهو أن نجود مالدينا, ونحسنه ونهتم به, وذلك قبل التفكير في إعادة إطلاق أي قناة. وأضاف أننا قادرون علي المناقسة مع الآخرين إذا أخلصنا في العمل موضحا أنه لابد من أن يكون سقف الحرية عاليا, ولابد أن نتخلي عن فكرة وزارة الإعلام, ونهتم جيدا بما لدينا. وطالبت الإعلامية درية شرف الدين القائمين علي اطلاق القناة باخبارنا عما سيتخذونه من قرارات وكيف سيجعلونها علي قدر كبير من القوة بحيث تنافس القنوات الإخبارية الأخري؟ ولا أتمني أن تكون تصريحات في المطلق دون أي حقيقة علي أرض الواقع. وأضافت أنها تري أن الموضوع من الصعب تحقيقه في الوقت الحالي خاصة وأن الأحوال في اتحاد الإذاعة والتليفزيون صعبة للغاية, وكل مايتردد في المبني الآن هو اللائحة المالية, والإداريون والبرامجيون وكلها أمور أبعد ماتكون عن الإعلام. بينما قال الإعلامي محمود سلطان أن التليفزيون المصري لديه الإمكانات التي تجعله قادرا علي المنافسة والسير في الطريق الصحيح, ولكن ينبغي قبل التفكير في إعادة الإطلاق والمنافسة مع القنوات الإخبارية الأخري أن نعلم أن المادة الإخبارية سلعة مكلفة للغاية وبالتالي لابد وأن يكون هناك تمويل للقناة ورعاة. وأضاف أنه لابد ألا تتبع هذه القناة باقي قنوات تليفزيون الدولة وأن يفرق بينها وبين باقي القنوات, مشيرا إلي ضرورة إيمان القناة بحرية الإعلام وأن تعمل بمبدأ الرأي والرأي الآخر, خاصة وأننا لدينا من الإمكانات البشرية مايؤهلنا لتقديم قناة تنافس بقوة بشرط ضرورة توافر الإمكانات المادية خاصة وأن من في القناة حاليا يعانون من أزمة مادية. وتعقيبا علي ذلك قال إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار أن مسألة التوازن والحيادية شيء متبع في القطاع وتوجيه دائم للعاملين بضرورة الالتزام بالحيادية وإبراز الرأي والرأي الأخر بشكل متوازن بحيث لايجور أحد علي الآخر. أما فيما يخص مسألة توفير المبالغ المالية لتقديم قناة علي قدر عال من المنافسة قال أن القناة تمتلك ستوديو علي أعلي مستوي من التطور, بالإضافة إلي توافر الطاقات البشرية التي أعتبرها الأهم وطالما توافرت هذه الإمكانيات فسنقدم منتجا إخباريا متميزا خاصة وأن العاملين يحصلون علي حقوقهم المالية كاملة, وبشكل منتظم. وأوضح أنه اجتمع مع المهندس عمرو الخفيف رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بالإضافة إلي القائمين علي ملف تطوير قناة النيل للأخبار لبحث الخطوات العملية لإعادة إطلاق القناة حيث تم الاتفاق علي العاشر من نوفمبر كبداية للتجارب التحريرية والفنية لإمكانات القناة الجديدة لتذليل أي عقابات ومن المقرر ان تستمر هذه التجارب حتي تحديد موعد لإعادة إطلاق القناة.